الأمم المتحدة: الاستخبارات الأوكرانية اعتقلت أكثر من ألف شخص بتهمة موالاة روسيا
البعث – وكالات:
أعربت مفوّضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، عن قلقها إزاء اعتقال الاستخبارات الأوكرانية أكثر من ألف شخص، واختفاء 12 آخرين قسراً على خلفية دعمهم لروسيا.
ووفقاً لخطابها المنشور على موقع مفوّضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قالت باشليت: “أفادت التقارير أن جهاز الأمن في أوكرانيا والشرطة الوطنية اعتقلا أكثر من ألف شخص يشتبه في دعمهم للجيش الروسي، ونخشى أن الاعتقالات لا تتماشى مع التزامات أوكرانيا الدولية في مجال حقوق الإنسان”. ووفقاً لباشليت، تم توثيق 12 حالة، يمكن أن تعدّها وكالات إنفاذ القانون الأوكرانية حالات اختفاء قسري.
جاء ذلك في وقت أعلنت فيه لجنة التحقيق في جمهورية دونيتسك الشعبية، أن عناصر جماعة النازيين الجدد “أس أس الدب” الذين أسرتهم القوات الروسية اعترفوا بارتكابهم جرائم قتل بحق الأسرى العسكريين والمدنيين.
وأشار التحقيق إلى أن “أكثر من 100 شخص وقعوا ضحايا للمتهمين”.
وأضاف: “جميعهم اعترفوا كيف وأين قتلوا الأسرى العسكريين والمدنيين، وبين المتهمين القناص فلاديمير غابيتش الذي اعترف بارتكاب 60 جريمة قتل”.
وتابعت: “قامت مجموعة التخريب والاعتداء، حسب اعترافاته، بإطلاق النار على 5 سجناء، وآخرون من أعوانه قتلوا عشرات الضحايا”.
وفي سياق متصل، قال مصدر في لجنة التحقيق الروسية: إن العسكريين الروس الذين عادوا من الأسر في أوكرانيا، تحدّثوا عن وقائع كثيرة حول استخدام العنف ضدهم هناك.
وأضاف: “اللجنة تتحقق من وقائع المعاملة غير الإنسانية لأسرى الحرب الروس في أوكرانيا. وأشار الجنود الروس الذين عادوا إلى الوطن نتيجة تبادل الأسرى مع الجانب الأوكراني، إلى استخدام العنف ضدهم في حالات كثيرة هناك”.
وتابع المصدر القول: “سيقدّم المحققون تقييماً قانونياً لكل حالة. ووفقاً لذلك، سيتم البت في موضوع فتح قضايا جنائية”.
ويخضع الأسرى السابقون من العسكريين الروس، في الوقت الراهن، للعلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية. وقصصهم مليئة بأمثلة عن كيفية انتهاك ممثلي أوكرانيا لمتطلبات اتفاقية جنيف لمعاملة أسرى الحرب، التي تحظر القسوة والتعذيب.
ومن بين الأمثلة على ذلك، قال أحد العسكريين الروس: إنه لم يعُد لديه ذخيرة بعد قتال دام 15 ساعة، ما أدّى إلى أسره. وعصب عناصر الجيش الأوكراني عينيه وقيّدوا يديه واقتادوه إلى خاركوف، حيث ضربوه بالعصي والهراوات على جسده، لكنهم لم يلمسوا وجهه حتى لا يتركوا آثراً لكدمات. وتم استخدام التهديد بالقتل إذا لم يقُم أمام الكاميرا بتلاوة نص مكتوب بشكل مسبق.