250 ألف طن إنتاج البندورة بدرعا
درعا – دعاء الرفاعي
بدأ مزارعو البندورة في محافظة درعا خلال هذه الأيام بجني محصولهم من هذه المادة، وسط توقعات بضعف الإنتاج يقابلها زيادة في الطلب في الأسواق.
وذكر المهندس محمد الشحادات رئيس دائرة الإرشاد الزراعي أن المساحة المزروعة بمحصول البندورة بلغت 3 آلاف هكتار حسب المخطط من مديرية الزراعة، في حين تجاوزت المساحة المزروعة المنفذة أكثر من ذلك، وقدرت كميات الإنتاج المتوقع مابين 200 إلى 250 ألف طن خلال الموسم الحالي.
وأضاف الشحادات أن هذه الزراعة تتركز بشكل كبير، في مناطق حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، وطفس، والشيخ مسكين، ونوى، وانخل، وجاسم وسهول خربة غزالة ،حيث تتميز هذه المناطق بتوفر مياه الري الزراعي، بسبب انتشار السدود والآبار الارتوازية، إضافة إلى التربة الخصبة، والظروف المناخية المناسبة لمثل هذا النوع من الزراعات فضلاً عن الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها مزارعو هذه المناطق.
وأكد شحادات أن زراعة البندورة في حوران، تعد من الزراعات التقليدية، التي يقدم عليها الفلاح الحوراني ويعتمدها، بغض النظر عن حسابات الربح والخسارة، موضحاً أن هذه الزراعة المتوارثة عبر السنين، تحظى باهتمام كبير من المزارعين، نظراً لإنتاجها العالي، ولقدرتها على تأمين فرص عمل جيدة لأفراد العائلات، والعمال الموسميين.
ولفت المزارعون إلى أن من أهم الصعوبات التي تواجهم كارتفاع تكاليف الإنتاج من بذار وأسمدة ومواد مكافحة ومحروقات، إضافة إلى صعوبات كبيرة في عمليات تسويق الإنتاج، ونقله إلى أماكن التصريف، مشيرين إلى أن تكاليف الإنتاج تضاعفت عدة مرات خلال العامين الماضيين وهو ماأثر سلبا على عملية الإنتاج.