التحالف السعودي ينهب ملايين البراميل من النفط اليمني
تتّهم حكومة صنعاء دول التحالف السعودي بسرقة ثروات اليمن النفطية، وكانت هددت مراراً باستهداف الشركات والسفن المتورطة في سرقة النفط والغاز اليمنيَّين، واللذين يغطيان 80% من الموازنة العامة للدولة.
وبحسب حكومة صنعاء، فإن التحالف السعودي يقوم ببيع ملايين البراميل بواسطة سفن عملاقة، تأتي بوتيرة شبه شهرية إلى الموانئ اليمنية، كما يظهر في مواقع رصد حركة الملاحة الدولية.
وقالت وسائل إعلام يمنية إن “قيمة ما تم نهبه من عائدات النفط الخام والغاز، خلال شهر أيار/مايو، بلغت قرابة 180 مليار ريال يمني، وهو ما يكفي لصرف مرتبات موظفي الدولة لنحو ثلاثة أشهر”، في إشارة إلى أن موظفي الدولة لم يتقاضوا رواتبهم منذ أعوام.
وفيما يتعلق بنهب عائدات الغاز المنزلي، والذي تُباع منه يومياً 75 مقطورة، بحسب اعتراف حكومة عبد ربه منصور هادي، وصل إجمالي ما تم بيعه منه خلال أيار/مايو الماضي فقط، إلى 2325 مقطورة، تحتوي على 4.8 ملايين أسطوانة، وقيمة كل أسطوانة 3568 ريالاً، الأمر الذي يعني أن إيرادات الغاز المنزلي، التي حصّلتها قوات التحالف في أيار/مايو الماضي، بلغت 17.2 مليار ريال يمني.
يأتي ذلك، في وقت لا تزال مرتبات موظفي الدولة منقطعة منذ ما يقارب 6 أعوام، في إثر نقل وظائف البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، في أيلول/سبتمبر 2016، واستيلاء التحالف على كل تلك الإيرادات.
وتتهم حكومة صنعاء التحالفَ السعودي بالتسبب بإلحاق خسائر بقطاع النفط في اليمن، تقدَّر بأكثر من 45 مليار دولار، بفعل عملياته العسكرية المتواصلة منذ 7 أعوام.