نتائج متواضعة للجودو دولياً ومميزة عربياً
أنهى منتخبنا الوطني للجودو مشاركته في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي استضافتها مدينة وهران الجزائرية بنتائج متوقعة بالنظر لحجم المشاركة، وقوة المنافسين وخبرتهم، ورغم الأداء الجيد للاعبينا إلا أن الهدف بصعود المنصات والتتويج بالمعدن النفيس كحال مشاركاتنا العربية لم يتحقق.
رئيس اتحاد اللعبة عماد حاج قدور كشف لـ “البعث” أهم النقاط التي تقف في وجه تتويج لاعبينا في المحافل الكبرى، حيث أثنى على أداء لاعبينا الاثنين اللذين شاركا في المتوسط بوزني 60 كغ و73 كغ، وهي من أقوى الأوزان في لعبة الجودو وأكثرها متابعة، لكن مشاركة دول لها باع طويل قلّص من فرصنا رغم أن لاعبينا قدما أفضل ما يمكن.
وبالنسبة لانتقاء اللاعبين، أوضح قدور أن منتخبنا المؤلف من ستة لاعبين كان يعسكر في إيران من أجل البطولة، وعمل اتحاد اللعبة على اختيار أفضل اثنين وأكثرهما جاهزية، فسياسة الاتحاد عدم المشاركة لمجرد التواجد، وإنما الوصول لأفضل النتائج.
وأشار قدور إلى أنه في البطولات العربية تأتي الموافقة على مشاركة أكبر للاعبينا، ذلك أن إمكانية حصد العديد من الميداليات شبه مضمون، أما في بطولة مثل البحر المتوسط فيؤخذ في الحسبان تاريخ مشاركاتنا السابقة عند موافقة المكتب التنفيذي على عدد أفراد البعثة.
أما حول موضوع التتويج فأكد رئيس الاتحاد أنه يحتاج إلى الكثير من المشاركات الخارجية من أجل كسب الخبرة من خلال الاحتكاك، فكل لاعب نافس لاعبينا كانت لديه على الأقل عشرون مشاركة خارجية استعداداً للبطولة، وهذا الموضوع أساس للنتائج الجيدة، وطبعاً يرجع السبب في قلة مشاركاتنا إلى أكثر من مشكلة، كعدم تلبية كل الدعوات التي تقدم للاتحاد، وهناك موضوع استقدام المدرب الأجنبي الذي يلعب دوراً كبيراً، ففي الفترة الماضية لم نستطع تأمينه، أما في الفترة الحالية فسيكون أولوية .
وعن نشاطات الاتحاد القادمة كشف قدور أن الاتحاد أمام استحقاقين: الأول لم يثبت بعد وهو بطولة غرب آسيا، أما الثاني فهو بطولة آسيا للشباب في الشهر التاسع من العام الجاري، كما يعمل مجلس الاتحاد على التحضير لمعسكر دائم للجودو من الشباب والرجال أسوة بباقي الألعاب، بحيث يكون المنتخب جاهزاً ومستعداً دائماً لأية بطولة.
سامر الخيّر