كوادر كرة اليد أمام امتحان اختيار اتحاد جديد..!
يلتئم يوم غد في قاعة الاجتماعات بالاتحاد الرياضي العام شمل كوادر كرة اليد لانتخاب اتحاد جديد للعبة يقودها خلال الفترة المقبلة، ولينهي مسلسل المشاكل التي رافقت اللعبة خلال السنتين الماضيتين.
المجموعة الانتخابية المخصصة للانتخابات اتخذت كافة الإجراءات لعقد الجمعية العمومية، وانتخاب الاتحاد الجديد الذي سيكون بإشراف مندوب الاتحاد الدولي العماني موسى البلوشي.
وفي نظرة على الأسماء التي تقدمت بطلبات ترشيح نجد أن منصب الرئيس سيتنافس عليه ثلاثة مرشّحين، من ضمنهم رئيس اللجنة المؤقتة (رئيس الاتحاد المنحل) ولا تعلم كوادر اللعبة على أي أساس تم قبول طلب الترشيح له، خاصة أن تعليمات الاتحاد الدولي كانت واضحة في هذا الموضوع المتمثّل بعدم ترشّح أي عضو من اللجنة المؤقتة أو الاتحاد الذي تم حله وعاد بقرار دولي للانتخابات الحالية، ولكن يبدو أن هناك أصابع خفية تحاك خلف الكواليس من قبل أحد أعضاء المكتب التنفيذي الذي يدافع بقوة عن رئيس اللجنة المؤقتة، ويعمل على دعمه للبقاء بمنصبه، وكأن اللعبة وكوادرها لا تعنيه، والمهم أن تكون مصالحه الشخصية ميسرة، وإن حصل ذلك فسيشكّل صدمة كبيرة للعبة وكوادرها التي عانت الكثير من المرشّح الذي قاد اللعبة للهاوية من خلال القرارات التي اتخذها بحق اللعبة واللاعبين والأندية.
المخالفات استمرت حتى على عضوية الاتحاد، حيث تم قبول ترشّح بعض الأسماء من اللجنة المؤقتة، ولا يحق لها أن تترشّح للعضوية، وهذا يرسم أكثر من إشارة استفهام، وكان الأجدى بالقيادة الرياضية أن تطبق تعليمات الاتحاد الدولي، وتبعد اسم كل من أساء للمنظمة الأم، واللعبة على وجه الخصوص، وألا تتدخل مثلما فعلت بانتخابات اتحاد كرة السلة.
على العموم، هناك أسماء مرشّحة سواء لرئاسة الاتحاد أو العضوية، فلها باع طويل باللعبة، وتأمل الكوادر من الاتحاد الجديد أن يكون أهلاً للثقة، وأن يعيد لكرة اليد السورية البريق بعدما فقدت حضورها محلياً وخارجياً.
أخيراً، المطلوب من أبناء اللعبة وخبراتها وكوادرها في جميع الأندية اختيار الأجدر والأفضل يوم غد، والابتعاد عن المصالح الشخصية والمحسوبيات حتى نرتقي باللعبة وننهض بها ونلحق بالركب الحضاري المتطور للعبة في جميع الفئات من خلال الاختيار الصحيح للخبرات والمدربين الأجدر والأكفأ فنياً وإدارياً.
عماد درويش