“واشنطن بوست”: تسجيل أكثر من 300 حادث إطلاق نار جماعي في أمريكا منذ مطلع العام
البعث – وكالات:
سلّطت الصحافة الأمريكية والبريطانية الضوء اليوم على تصاعد عمليات إطلاق النار الجماعي في أمريكا.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن “Gun Violence Archive”، أنّ هناك أكثر من 300 حادث إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة منذ مطلع العام.
وحسب الصحيفة الأميركية، لم يمرّ أيّ أسبوع هذا العام من دون وقوع أربع عمليات إطلاق نار جماعية على الأقل.
ومن جانبها، نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، تقريراً أشارت فيه إلى أنّ عمليات إطلاق النار الجماعية التي زادت في الآونة الأخيرة، لا تمثل سوى جزء يسير من الخسارات اليومية للقتلى بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة، إذ يموت نحو 124 شخصاً كل يوم في أعمال عنف أخرى باستخدام الأسلحة النارية، وأضاف التقرير: إنّ التحليلات تظهر أنّ هذه العمليات أصبحت أكثر فتكاً وأكثر شيوعاً.
وقالت الصحيفة: إنّه بعد أقل من ساعة على نشر الرئيس الأميركي جو بايدن تغريدة للاحتفال بيوم 4 تموز، فتح مسلح النار على حشد من المتفرجين الذين تجمّعوا لمشاهدة استعراض خاص بذكرى الاستقلال في إحدى ضواحي شيكاغو.
ولفتت الصحيفة، إلى أنّه بموجب أحد أكثر التعريفات تحفّظاً عن مصطلح “إطلاق النار الجماعي”، أي إذا قتل مسلح أربعة غرباء أو أكثر في مكان عام، فإنّ عدد هذه الجرائم قد ارتفع فعلاً في السنوات القليلة الماضية، وسجّل أكبر عدد من الضحايا.
وأكدت أنّ التحليل يعتمد على بيانات من مشروع العنف، وهو مجموعة بحثية غير ربحية تستخدم تعريفاً ضيقاً لعمليات إطلاق النار الجماعية المعتمدة من خدمة الأبحاث بالكونغرس، وتقدّم المشورة للمشرّعين الفيدراليين.
وشهدت السنوات الخمس الماضية عمليات إطلاق نار جماعي أكثر من أي فترة زمنية مماثلة تعود إلى عام 1966.
من جهة أخرى، أشارت صحيفة وول ستريت جورنال، إلى أن الأميركيين ومن جميع الفئات المجتمعية ومن جميع مستويات الدخل، سحبوا مدّخراتهم التي ادّخروها، أثناء فترة انتشار الوباء، من أجل مكافحة التضخم، وذلك في الرّبع الأوّل من العام فقط.
ووفقاً لتحليل موديز، الذي استند في تحليلاته إلى البيانات الحكومية، سجّلت الأُسر الأميركية “مدّخرات بقيمة 2.7 تريليون دولار أميركي”.
وأضافت الصحيفة: إنه ومع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوياته، وتراجع قيمة الأجور، يتّجه الأميركيون إلى السحب من مدّخراتهم لتغطية التكاليف المعيشية، واستفادت العائلات من حوالي 114 مليار دولار من مدّخراتها.
وواصلت معدّلات التضخم، في الولايات المتحدة الأميركية، تحقيق أرقامٍ قياسيّة، حيث ارتفعت بنسبة 8.6% على أساس سنوي في أيار الماضي، وهو الرقم الأعلى منذ 40 عاماً.