حصيلة نادرة لأم الألعاب في غرب آسيا والملاحظات بالجملة
تربّع منتخبنا لألعاب القوى على صدارة بطولة غرب آسيا للشباب والشابات في نسختها الثانية التي استضافتها العاصمة اللبنانية بيروت على مدى أربعة أيام، حيث حصد منتخبنا 21 ميدالية ملونة، 9 منها ذهبية، و7 فضية، و5 برونزية.
إنجاز منتخبنا كان غير مفاجئ للدرجة التي تغنى بها اتحاد أم الألعاب، فالناظر لنتائج منتخبنا يرى بوضوح أن معظم الميداليات جاءت بفئة الشابات، وهو ما توقعنا حدوثه يوم انطلاق البطولة، للأسف تناوب لاعبان فقط على التتويج بفئة الشباب، فيما شهدنا تألقاً لشاباتنا اللواتي استغلين فرصة عدم وجود منافسة أنثوية في دول غرب آسيا بشكل عام، فأغلب دول الخليج لا تشارك ببعثات أنثوية، لكن هذا لا يعني أن ما قدمنه ليس إنجازاً، بل هو دفعة معنوية قوية جداً في مسيرتهن، وهن بأمس الحاجة لها.
لا يشمل هذا الكلام كافة لاعباتنا، حيث يمكن لنا استبعاد طفرتنا الجديدة في عالم ألعاب القوى آية الرحية، تلك الفراشة المذهلة التي نتوقع لها مستقبلاً واعداً إذا توفر لها الدعم الكبير، وواصلت تدريبها الشخصي، فهي اللاعبة الوحيدة التي تألقت وبرزت في مشاركتها بالبطولة العربية التاسعة عشرة للشباب والشابات التي استضافتها تونس في شهر أيار الماضي، وأحرزت وقتها ميداليتين: الأولى برونزية بسباق 100م حواجز، والثانية ذهبية بسباق 400م حواجز، البطولة التي وقفت فيها بعثتنا متفرجة في باقي المنافسات لوجود مستوى عال جداً في الفئتين، ووقتها أثنينا على اتحاد اللعبة بأنه تعامل مع البطولة بواقعية فابتعث ثلاث لاعبات ولاعباً، وهم حقيقة أفضل الأفضل، لكن فارق المستوى والتدريب والاهتمام ظهر واضحاً، وهذا يعطينا فكرة واضحة عما ستؤول إليه مشاركاتنا الدولية القادمة في أقدم الرياضات.
سامر الخيّر