الطلاب الأربعة الأوائل لـ “البعث”: تعجز الكلمات عن وصف فرحة التفوق بالعلامة التامة
اللاذقية – مروان حويجة
عبّر الطلاب الأربعة الحاصلون على العلامة التامة في الشهادة الثانوية من الفرع العلمي عن الفرحة الكبيرة بهذا الإنجاز الذي جاء ثمرة تصميم وإرادة وجهد، مشيرين إلى تضافر عوامل عدة في تحقيق ما أنجزوه.
“البعث” التقت هؤلاء الطلاب، إذ أوضح الطالب علي محمد ونوس من ثانوية الشهيد الكميت إبراهيم بليدي للمتفوقين أن تحقيق نتيجة العلامة الكاملة لم يأتِ حصيلة الجهد المبذول في الصف الثالث الثانوي، وإنما جاء حصيلة تراكمية لسنوات الدراسة ونتيجة التصميم والإرادة والدافع الذاتي ومضاعفة الجهد وتنظيم الوقت، وإيماني المطلق بأنه ليس هناك ما يعيق الوصول إلى العلامة الكاملة، منوهاً بأن الفضل الأول للأهل في تأمين الرعاية المستمرة، وتوفير البيئة والظروف المثلى للدراسة، ووقوفهم ودعمهم المستمر ومساهمتهم بالتخفيف من التوتر، إضافة إلى كادر المدرسة وحرصهم بشكل دائم ويومي على تقديم كل مشورة ومساندة على مدار العام الدراسي. ويهدي الطالب علي تفوقه إلى أسرته وإدارة مدرسته ولوطنه وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
الطالبة رند رامي أفندي من مدرسة الشهيد الكميت إبراهيم بليدي للمتفوقين، رأت أن الكلمات على بلاغتها لايمكن أن تصف شعورها بالتفوق، وأن فرحتها بالعلامة الكاملة أنستها التعب والجهد والسهر، مشيرة إلى أنها وضعت نصب عينيها منذ سنوات دراستها الوصول إلى العلامة الكاملة، وعملت على هذا الهدف بإرادة وتصميم وبرمجت وقتها ودراستها وجهدها لتحقيق ما كانت تصبو إليه.
وأشارت رند إلى دور الأسرة بشكل أساسي ومتابعتهم الآنية واللحظية لكلّ ما يعزز أجواء تحصيلها الدراسي، بالتوازي مع جهد الأسرة التربوية في مدرستها التي كانت لها السند والداعم في كل جوانب دراستها.
وأكدت رند أن ما حققته هو انطلاقة نحو محطات جديدة من التفوق في مسيرتها الدراسية القادمة، آملة أن تصل إلى حلمها لتكون طبيبة، وتوجهت بالشكر لكل الأسرة التربوية والتعليمية ولوطنها الغالي سورية الحبيبة، وتتطلع أن يكون لها دور فاعل ومميز علمياً في المستقبل لبناء الوطن، وأهدت التفوق إلى أهلها ومدرستها ووطنها ولقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
الطالبة رهف ناصر فواخرجي من مدرسة الشهيد الكميت إبراهيم بليدي للمتفوقين، أكدت أن تحصيلها العلامة الكاملة في الشهادة الثانوية لم يكن ليتحقق لولا متابعة أمها وأبيها على مدى سنوات ومنذ المرحلة الابتدائية ودون كلل أو ملل، فهما بحسب رأيها لهما الفضل الأكبر وتوفيق من الله قبل كل شيء، أما السبيل للتفوق فيصبح ميسّراً ومتاحاً بعزيمة وتصميم الطالب نفسه الذي يتقن الاشتغال على ذاته والحرص الكبير على تنظيم واستثمار وقته والتكيف مع الظروف، بما يجعل دراسته تتطور وتتعزز كل يوم عن سابقة.
وقالت الطالبة رهف: منذ المرحلة الابتدائية كان حلمي أن أدرس الطب، وكنت أفصح دائماً عن هذا الحلم، وهذا ما كان يحفزني وفي الوقت نفسه يشعرني بالمسؤولية في بذل أقصى ما أستطيع لأصل إلى هذا الحلم، مؤكدة أنه ليس هناك مستحيل لطالما هناك إرادة وثقة وتصميم عند الإنسان، ومن واجبي أن أشكر بعد أهلي أيضاً إدارة مدرسة المتفوقين وأساتذتي الذي لم يبخلوا عليّ بالدعم والمساعدة والرعاية الفائقة، لأن الدعم المعنوي والنفسي مهم جداً لطالب الشهادة الثانوية، ويشرفني أن أهدي تفوقي إلى رئيسنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد.
الطالب هادي غالب عمران من مدرسة الشهيد منذر حسن علي “المتفوقين في جبلة” قال: لم أجعل من العلامة التامة هاجساً يؤرقني بالمطلق خلال فترة الدراسة والتحضير للشهادة الثانوية، وإنما كنتُ أحرص دائماً على أن تكون دراستي لكل مادة من المواد شاملة ودقيقة ومستوفية حقها بالكامل، إيماناً منّي أن حصر تفكيري وربطه بالعلامة التامة لا يخدم الراحة النفسية والجانب المعنوي، ففضّلت عن قناعة أن أقوم بكامل ما هو مطلوب للوصول إلى أفضل علامة والحمدلله كانت فرحتي كبيرة بما حققته ونلته.
وأضاف الطالب هادي: الفضل الأكبر لأهلي الذين تحمّلوا الكثير وخفّفوا عنّي ولازموني طيلة دراستي، وهذا ما جعل ثقتي أكبر وقدرتي أفضل، وفي موازاة ذلك لم تقصّر إدارة مدرسة متفوقي جبلة وأساتذتي فيها في متابعتي الوثيقة واللصيقة، فكان لكل هذه الجهود دورها في تحصيل العلامة الكاملة.
ويرى الطالب هادي أن الراحة النفسية لها أثر بالغ في الشهادة الثانوية، ويتمنى أن يتعامل المتقدم للامتحانات بدرجة عالية من الهدوء بعيداً عن التوتر النفسي غير المبرر، لأن التوتر يؤثر على الطالب كثيراً ومن الأجدى التركيز على الدراسة والتحضير المتتابع دون أي توقف أو تقصير وعندها تكون النتائج أفضل بكثير. وتوجّه الطالب هادي بالشكر الكبير لأسرته التي كانت شريكاً قوياً في هذا التفوق ولمدرسته وكل أصدقائه وأقاربه ومحيطه المجتمع، متمنياً الخير والازدهار لسورية الغالية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.