بطولات الأشبال والناشئين كشفت المستور في كرتنا!
ناصر النجار
أصدر اتحاد كرة القدم جداول الأدوار النهائية لبطولات الناشئين والأشبال للفرق التي حملت لقب بطولة محافظاتها التي أقيمت بإشراف اللجان الفنية بالمحافظات، كما صدر جدول الدور النهائي لفرق شباب دوري الدرجة الأولى الذي سيتأهل بموجبه فريقان إلى الدرجة الممتازة عوضاً عن الهابطين فريقي العربي والجهاد، مع العلم أن دوري شباب الدرجة الممتازة لم يستكمل بعد تخلف فريق الجهاد عن العديد من مباريات الإياب بعد تأكد هبوطه، وكانت الأعذار كثيرة منها بسبب السفر ومنها بسبب ضيق ذات اليد.
ومثل هذه الحالة سكتت عنها اللجنة المؤقتة، فلم تتخذ أي قرار بهذا الشأن، بل إنها لم تتخذ أي قرار بشأن أي دوري وتثبيت نتائجه، وهذا أمر غير شرعي، لأن الأصول والمتعارف عليه أن يتمّ اعتماد النتائج بمحضر يحرّر بشكل رسمي يتم فيه تنصيب البطل ومعرفة ترتيب الفرق وإقرار هبوط الفرق إلى الدرجة الأولى، هذه الإجراءات ليست شكلية لكنها قانونية، وعلى ما يبدو أن الاتحاد الجديد المنتخب لم يعر هذه القضية أي أهمية باعتبارها حدثت بغير عهده!.
ما وجدناه في الجداول وخصوصاً بفرق الناشئين والأشبال المتأهلة إلى الأدوار النهائية غياباً تاماً لفريق الوحدة عن هذه الأدوار، ما يؤكد أن النادي أهمل قواعده لدرجة أنه خرج من المنافسة في الأدوار الأولى، أما المفاجأة الأخرى والأكبر فتمثلت بعدم تأهل فرق المحافظة للأدوار النهائية بفريقي الأشبال والناشئين وهو النادي الذي يملك مدرسة كروية وأكاديمية اختصاصية بكرة القدم، إضافة لمشاريع متنوعة كمشروع “بكرا إلنا” لرعاية المواهب مع وجود إمكانيات فنية وإنشائية ومالية كبيرة، ما يؤكد عدم صوابية العمل في هذه الهيئة بكرة القدم التي تكلف العير والنفير، ولا بد من مراجعة صحيحة حتى لا يستمر الهدر دون أي طائل أو فائدة تُذكر، والملاحظة الأهم تأهل الفيحاء إلى الأدوار النهائية بفئة الأشبال وهو لا يملك أكثر من هذا الفريق وفريق آخر للناشئين وقد تفوق على فرق دمشق العريقة أمثال الجيش والوحدة والشرطة والمحافظة والنضال، وتأهل معه فريق المجد.
البطولات هذه ستقام في عطلة العيد والأسبوع الذي يليه، وقد وزعت الفرق على مجموعات ووضع المشرفون والمراقبون وطواقم الحكام، ولاحظنا أن هذه الفرق ستلعب خارج محافظاتها ضمن مبدأ الملاعب المحايدة، وكما نلاحظ فإن الاتحاد الآسيوي منح حق الاستضافة في الكثير من بطولاته لأحد الفرق، وبناء عليه كنا نتمنى من اتحاد الكرة لو اتجه نحو ذلك من باب توفير التكاليف على الأندية الفقيرة وتحميلها للأندية الكبيرة التي تأهلت للأدوار ذاتها.