أهالي حلب … وفرحة لقاء السيد الرئيس الأسد
حلب – معن الغادري
لم تكن حلب بأوج زهوها كما كانت عليه خلال زيارة السيد الرئيس وعائلته الكريمة إلى حلب وأدائه صلاة عيد الأضحى المبارك في رحاب مسجد الصحابي الجليل عبد الله بن عباس وقبلها مشاركته العمال والفنيين في إطلاق عمل المجموعة الخامسة في المحطة الحرارية بمنطقة السفيرة وإطلاق العمل في محطة الضخ في ناحية تل حاصل، إضافة إلى زيارته الجامع الأموي الكبير وأسواق حلب القديمة ولقائه وتحاوره مع مستقبليه من مختلف شرائح المجتمع الحلبي الذين تدفقوا بالآلاف للقاء قائدهم وليقولوا له وبصوت عالٍ ملء الفضاء: “حلب تحبك ومعك إلى الأبد”.
وجاءت مشاركات ولقاءات وزيارات السيدة أسماء الأسد لمختلف الفعاليات المجتمعية والإنسانية في حلب لتتوج روعة اللقاء وصدق الكلمة والمشاعر التي غمرت أبناء حلب بكل الحب والفرح، ما أعطى الأمل والثقة بمستقبل أفضل وواعد.
كان من الطبيعي أن تعم الفرحة بلقاء السيد الرئيس وعائلته الكريمة، فهو الذي قال “حلب في عيوني”، وهو الذي استذكر أيضاً أيام طفولته وشبابه ومدى عشقه وتعلقه بهذه المدينة المعطاءة، وهو الذي بادل أهلها الحب بالحب والوفاء بالوفاء والعطاء بجزيل العطاء.
وكان طبيعياً أن تحتفي حلب – بأطفالها وشبابها ونسائها ورجالها وشيبها بقائدها العظيم – الذي وعد ووفى، فكان الأمين المؤتمن على شعبه ووطنه، وأمل المستقبل.
حلب ما زالت تعيش فرحة اللقاء، فرحة العيدين: عيد الأضحى وعيد لقاء السيد الرئيس وعائلته الكريمة.
دلالات عميقة
يقول المحامي ابراهيم بدور إن اختيار السيد الرئيس زيارة حلب مع أسرته الكريمة بهذا التوقيت وتدشينه مشروعين هامين على صعيد الكهرباء والمياه وتجواله في المدينة القديمة وأسواقها أعاد الأمل والثقة والطمأنينة لأهالي حلب، وما عبر عنه من حب وعشق لها ولأهلها، وما تمثله من عظمة بتاريخها وعمارتها وإبداع ووطنية أهلها له دلالات عميقة ومعان كبيرة، ويحمل رسائل عديدة على الصعيدين الداخلي والخارجي خاصةً في ظل التهديدات التركية الأخيرة.
نتمنى أن تكون الزيارة فاتحة خير وعهد جديد لحلب وأهلها وأن تؤتي ثمارها الطيبة، وأن تكون الأيام القادمة حافلة بالخير والعطاء والإزدهار، وإننا على ثقة بأن حلب الوفية ستعود أفضل مما كانت بإرادة وعزيمة المخلصين والشرفاء من أهلها وأبناء وطننا.
الدكتورة أميرة استيفانو قالت: لا شك أن زيارة السيد الرئيس وعائلته إلى حلب حدث تاريخي يعطي بعداً وطنياً، تركت أثراً مفرحاً في نفوس كل أهالي حلب والسوريين عموماً .
هذه الزيارة لا بد أن تكون عاملاً محفزاً لمتابعة مسيرة البناء والاعمار بقيادة السيد الرئيس، وحلب بصمود شعبها وتحديهم للإرهاب وانتصارهم عليه يستحقون هذا الاهتمام والمحبة التي أولاها السيد الرئيس لها، وهو حب متبادل، عبر عنه أهالي حلب بكل صدق وعفوية خلال استقبالهم السيد الرئيس وعائلته الكريمة، فجاء المشهد الشعبي الجارف في أجمل صوره، يجسد العلاقة المتجذرة وكل قيم الوفاء والولاء للقائد الذي نذر نفسه لخدمة شعبه وحماية وطنه.
وأبدت الدكتورة استيفانو ثقتها الكبيرة بأن هذه الزيارة المباركة ستنقل حلب إلى واقع أفضل على مختلف المستويات.
د. منار الجاسم قال، بدوره: ستبقى زيارة السيد الرئيس وعائلته الكريمة إلى حلب في هذا التوقيت، الذكرى الأجمل في حياة الحلبيين، الذين طالما انتظروا بكل الحب والشغف هذا اللقاء، ليعبروا عن إيمانهم وثقتهم بوطنهم وقائدهم وليقولوا له “نحن معك إلى الأبد ومن خلفك لإعادة بناء سورية المتجددة”.
ويضيف الدكتور الجاسم: لا شك أن هذه الزيارة المباركة ستشكل منعطفاً مهماً في مسيرة هذه المحافظة، بما يسهم في دفع عملية التنمية والانتاج على مختلف الأصعدة، وأدعو الجميع إلى ترجمة هذه المحبة الكبيرة، التي يكنها السيد الرئيس لحلب وأهلها، إلى سلوك وممارسة على الأرض وبروح عالية من المسؤولية الوطنية للحفاظ على إرث هذه المدينة الحضاري ولإكمال مشروع البناء والإعمار.
وختم بالقول: شكراً سيادة الرئيس المفدى لأنك زرعت فينا الأمل بمستقبل أفضل، ونحن سنبقى على العهد والوفاء والولاء نفديك بالروح والدم.
يزن الغادري، طالب جامعي، قال: كان حلمي أن أرى السيد الرئيس لأستمد منه الأمل والقوة والثقة بالنفس، وقد تحقق هذا الحلم من خلال زيارته إلى حلب.. هذه الزيارة التي حولت الزمن إلى تاريخ، كما قال سيادته عقب انتصار حلب على الإرهاب. وأشار يزن إلى أن حلب اليوم لن تكون مثل الأمس، وهو ما يجب أن نترجمه عملاً لدفع عجلة الانتاج، ومواجهة كل التحديات والصعوبات بإرادة وعزيمة صلبة لبناء سورية المتجددة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
مجموعة كبيرة من العائلات والشباب، الذين التقوا السيد الرئيس والسيدة أسماء خلال جولتهما في حلب القديمة، عبروا عن فرحتهم الغامرة، مشيرين إلى أن السمة الأبرز للسيد الرئيس وعقيلته كانت التواضع الذي زاد من ألقهما وحضورهما المؤثر في النفوس والقلوب، فكان الحديث صادقاً وعفوياً من القلب إلى القلب، إذ استمعا بكل محبة وإصغاء لكل الذين تحلقوا من حولهم، وكأننا أسرة واحدة. وبالفعل، فإن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار “أسرة واحدة”، وستبقى وفية لقائدها وجيشها حتى تطهير كامل تراب الوطن من الإرهاب وبناء سورية المتجددة.
مشهد الفرح الغامر على الأرض كان مشابها للمشهد على شرفات المنازل التي غصت بساكنيها الذين عبروا عن فرحهم الكبير بـ “زلاغيط” النساء، وبالهتاف بحياة الرئيس، وهم يتابعون بعيونهم وقلوبهم العامرة بالحب موكب السيد الرئيس.
المهندس أمين أمين والدكتور علي خلو وهيثم كرمان ومحمود موصلي وأسرهم قالوا: فرحتنا كانت مزدوجة: فرحة لقاء السيد الرئيس وفرحة العيد، مشيرين إلى أن زيارة السيد الرئيس إلى حلب دليل على محبته الكبيرة لهذه المدينة وأهلها، وهو الحب نفسه الذي يسكن قلوب أهالي حلب وقلوب كل السوريين لهذا القائد العظيم الذي خاطب أهالي حلب عقب صلاة العيد في الجامع بكل صدق وعفوية، وبكلمات هزت المشاعر وخفقت القلوب لها، وهو ما ترك الكثير من الأثر في نفوس الحلبيين والسوريين عموماً، لما حمله السيد الرئيس من تواضع وعزة وعنفوان ومحبة لا تنضب لشعبه الذي يبادله ذات الحب والوفاء والولاء.