عشية زيارة بايدن.. إسرائيل وأمريكا تستوليان على أملاك فلسطينية لإقامة مجمع تابع لسفارة واشنطن
الأرض المحتلة – تقارير
كشف مركز حقوقي فلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 عن مخطط أمريكي إسرائيلي لإقامة مجمع دبلوماسي تابع لسفارة واشنطن بمدينة القدس، سيقام على أملاك فلسطينية خاصة تمت مصادرتها بشكل غير قانوني من لاجئين ومُهجرين فلسطينيين، وذلك باستخدام ما يسمى “قانون أملاك الغائبين” لسلطات الاحتلال الإسرائيلي للعام 1950.
وكشف بيان صادر عن “مركز عدالة – المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في إسرائيل” (حقوقي غير حكومي) “أدلة جديدة عن مخطَط أمريكي إسرائيلي مشترك” لبناء مجمع دبلوماسي تابع للسفارة الأمريكية في القدس المحتلة على أملاك فلسطينية خاصة”.
وأضاف: “استباقاً لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل، يطالب ورثة المالكين الأصليين، ومنهم مواطنون أمريكيون وفلسطينيون من سكان شرقي القدس، بالإلغاء الفوري للمخطط”.
وفق بحث مركز عدالة، تثبت الوثائق الواردة من أرشيف الدولة أن الأرض كانت مملوكة لعائلات فلسطينية وتم تأجيرها مؤقتاً لسلطات الانتداب البريطاني وذلك قبل عام 1948، وقد صودرت الأرض من أصحابها الفلسطينيين عام 1950 بعد أن أصبحوا لاجئين خلال النكبة.
وسيبدأ بايدن جولة في الشرق الأوسط بزيارة إسرائيل يوم الأربعاء ثم يتوجه إلى السعودية يوم الجمعة. وقال البيت الأبيض إن أهداف الجولة تشمل “توسيع التعاون الاقتصادي والأمني الإقليمي”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الأحد، إن بلاده “تحتفظ بحرية العمل أمام إيران”، لافتاً إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيحمل خلال زيارته المرتقبة “رسالة سلام” من تل أبيب للرياض، حسب تعبيره
جاء ذلك في كلمته في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، على ما أفاد بيان لمكتبه.
وقال لابيد: نشهد بداية أسبوع تاريخي، حيث سيهبط هنا في يوم الأربعاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وهو أحد خير الأصدقاء الذين حظيت بهم “دولة” إسرائيل منذ “تأسيسها” في الحلبة السياسية الأمريكية. وأضاف أن زيارة بايدن ستتناول “المخاطر والفرص على حد سواء”، مشيراً إلى أن “المناقشات ستركز بالدرجة الأولى على الملف الإيراني”.
وقال وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم إنه يأمل أن تقود زيارة بايدن للمنطقة إلى إنشاء سوق مشتركة بالشرق الأوسط تشمل السعودية.
وردا على سؤال خلال مؤتمر اقتصادي تستضيفه صحيفة كالكاليست عما يتوقع أن تسفر عنه زيارة بايدن، قال ليبرمان “حان الوقت لإنشاء سوق جديدة مشتركة في الشرق الأوسط تشمل إسرائيل والسعودية ودول الخليج والأردن. هذا هو التحدي الكبير”.
ومضى قائلا: هذه السوق ستغير الواقع هنا كليا، في كل من المجالين الأمني والاقتصادي. لذلك آمل أن يكون التركيز خلال زيارة بايدن على إقامة هذه السوق الجديدة في الشرق الأوسط.
وفي تصريحات منفصلة أمام المؤتمر، قال مستشار الأمن “القومي” الإسرائيل إيال حولاتا: من الممكن بالتأكيد بدء الحديث عن التوسيع الممكن لأسواقنا في المنطقة في إطار جولة بايدن.
وأضاف حولاتا: ليست مصادفة أن يأتي بايدن إلى هنا يوم الأربعاء ثم يمضي من هنا إلى السعودية برحلة جوية مباشرة… القدرة على تولي هذه الأشياء بعناية، خطوة بخطوة، يمكن أن تحقق انفراجات.
وقال ليبرمان إن رؤيته الإقليمية تشمل “طريقا سريعا عابرا للشرق الأوسط من نوع ما” وشبكة للسكك الحديدية تربط الدول والمدن المشاركة مثل إسرائيل والأردن والسعودية والبحرين وأبوظبي ودبي في الإمارات.
وقال إيدان رول نائب وزير الخارجية الإسرائيلي إن بلاده ترى أن تنمية علاقات محتملة مع السعوديين عملية بطيئة وتدريجية.
وأضاف للصحفيين: نحن نرى أن لدينا الكثير من العوامل المشتركة وأن هناك الكثير من المزايا.
وردا على سؤال عما إذا كان بايدن سيعلن عن رحلات جوية مباشرة من إسرائيل إلى السعودية، قال رول: فيما يتعلق بالرحلات الجوية… سيزور الرئيس بايدن السعودية بعد زيارته إلى هنا ونأمل بالتأكيد أن يأتي ببعض الأنباء عن التطبيع مع السعوديين، لكن أتوقع أن يحدث ذلك على مراحل. سنضطر جميعا للانتظار حتى زيارة الرئيس بايدن للسعودية.