في كرة القدم مشاريع احترافية على الورق … فهل نحسن التطبيق؟
ناصر النجار
في حديث سابق أوضح رئيس اتحاد كرة القدم صلاح رمضان لـ “البعث” أنه ينوي تحديث العمل في اتحاد كرة القدم وإدخال الاحتراف على العمل الإداري والإعلامي مثلما السعي قائماً لتطوير الاحتراف الكروي بكل أبعاده.
فالدوري أخذ حيزاً كبيراً من هذا الفكر، والرؤية أننا قاصرون في العمل الإداري والإعلامي المحترف، والتطور الذي تشهده الدول في هذا المجال كبيراً جداً مؤكداً أن أغلب أنديتنا لا تملك الكوادر الإدارية المحترفة وكذلك الإعلاميين المؤهلين ليكونوا منسقين وقد أصبح فرضاً وخصوصاً في المباريات التي تقام تحت مظلة الاتحادين الدولي والآسيوي.
ما يخص المسابقات الرسمية على صعيد الدوري والكأس فإن التوجه سيكون في الدوري القادم لتعيين منسقين إعلاميين في كل مباراة مهمتهم الإشراف على المباريات وتمكين الإعلاميين من متابعة مهامهم وتقديم كل التسهيلات وإقامة المؤتمرات الصحفية، وهذا أمر مهم ويغني الزملاء عن البحث عن معلومات المباراة وأسماء الفريقين وما إلى ذلك من تفاصيل أخرى تجعل الإعلامي حائراً بين هذا وذاك.
وفي جانب المنتخبات الوطنية فإن اتحاد الكرة في عملية بحث شاملة عن منسقين إعلاميين للمنتخبات الوطنية وهو من خلال ذلك يريد البحث عن منسقين اختصاصيين بعيداً عن الاسم وواسطته، فالأمر متعلق بالكفاءة والخبرة وضرورة إتقان اللغة الإنكليزية والتعامل مع الحاسب والنت وذلك لسهولة التخاطب مع اللجان الآسيوية المختصة بالمباريات وما فيها وللتمكن من إقامة المؤتمرات الصحفية.
اتحاد كرة القدم ليجعل من هذا العمل الاحترافي حقيقة موجودة فقد وجه الدعوات للأندية ووسائل الإعلام لترشيح من يرونه تنطبق عليه الشروط لإتباع دورة مركزية في اتحاد الكرة مدتها يومين وذلك للإطلاع على البرامج التي يتم فيها التعامل بمباريات كرة القدم على صعيد الدوري أو المباريات الخارجية ضمن برامج الاتحاد الآسيوي.
لا شك أن هذه الأفكار احترافية بالمطلق رغم أنها ما زالت على الورق ونجد أن نية الاتحاد بتطبيقها موجودة من خلال دعواته التي وجهها للمعنيين ونأمل لها النجاح لندخل العمل الاحترافي من كل الأبواب فكرتنا تنقصها العقلية الاحترافية والفكر الصحيح والثقافة التي تقودها نحو العمل الناجح، ونحن نرى في أنديتنا جهلاً مطبقاً في هذا الاتجاه، لذلك ستكون الفائدة عامة وشاملة ونتمنى نجاحها وتكرارها، فكرتنا تحتاج إلى كم من الإداريين المختصين والمنسقين الحقيقيين، وأكثر ما نخشاه في هذه المشروع أن تتدخل الواسطة والمحسوبيات فيه، لذلك نأمل من اتحاد الكرة لا يتنازل عن أي شرط من شروطه مقابل توصية أو مكالمة هاتفية ليحقق هذا المشروع أهدافه لعلنا نصل إلى احتراف شامل ولو في هذا الجانب على الأقل.