بايدن ولبيد يوقعان “وثيقة شراكة استراتيجية”: دعم إسرائيل في “هيكل إقليمي قوي”
القدس المحتلة – تقارير
تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن في وثيقة أمنية وقعها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لبيد في القدس المحتلة اليوم الخميس بأن تستخدم الولايات المتحدة “جميع عناصر قوتها الوطنية” لمنع إيران من حيازة السلاح النووي – كما قال – معيداً التأكيد على “التزام الولايات المتحدة الدائم بأمن إسرائيل”.
وأكدت الوثيقة التي حملت اسم “إعلان القدس للشراكة الاستراتيجية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل” على الدعم الأميركي للتفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة، وعلى التعاون الأميركي الإسرائيلي في مشروعات عسكرية جديدة من بينها منظومات اعتراضية تعمل بالليزر.
وشددت على أنّ أميركا ستعمل مع “شركائها لمواجهة إيران وأنشطتها، وتدعم دور إسرائيل في “هيكل إقليمي قوي”، وأنّ زيارة بايدن للسعودية “تتصل بهذا الهدف”.
وفي الإعلان المشترك تؤكد الولايات المتحدة التزامها الثابت بالحفاظ على تعزيز قدرة إسرائيل على ردع أعدائها والدفاع عن نفسها بنفسها ضد ما وصفته “أي تهديد أو مجموعة من التهديدات”، والعمل في سبيل ذلك مع شركاء آخرين.
وبحسب ما جاء في الوثيقة، فإنّ “الولايات المتحدة تجدد التأكيد على دعمها لحل الدولتين وهي مستعدة للعمل مع إسرائيل والفلسطينيين من أجل هذا الهدف”.
وقال بايدن، في نهاية لقائه مع لبيد، إن الولايات المتحدة ملتزمة “بالاستثمار بأمن إسرائيل”. وقال لبيد إنه إنه تحدث مع الرئيس الأميركي حول السعودية وأنهما “يحاولان بناء تحالف من دول معتدلة”.
وطلب بايدن من لبيد أن تطلع إسرائيل الولايات المتحدة على خطوات تعتزم تنفيذها مقابل السلطة الفلسطينية وفي الضفة الغربية، كي لا تفاجأ الإدارة الأميركية بخطوات كهذه، وفقا لموقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني.
وبحث بايدن ولبيد العلاقات الإسرائيلية – السعودية، لكن هذا الموضوع بقي سريا. وانضم فريقا العمل إلى اجتماع بايدن ولبيد، وكانت الحرب في أوكرانيا وتوسيع محتمل للمساعدات الإسرائيلية لكييف بين المواضيع التي جرى التداول فيها.
وقال بايدن: “تحدثنا عن المشاكل والفرص الموجودة في الشرق الأوسط، وكذلك عن المحادثة التي سنجريها مع الهند والإمارات”. وأضاف بايدن أنه “تحدثت عن رؤيتي لاندماج إسرائيل في المنطقة”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الإعلان يتعلق بكسب بعض الوقت مع إسرائيل بينما تواصل واشنطن المفاوضات مع إيران، قال مسؤول أميركي إنه “إذا أرادت إيران توقيع الاتفاق الذي تم التفاوض عليه في فيينا، فقد أوضحنا أننا مستعدون للقيام بذلك، وفي الوقت نفسه، إذا لم يفعلوا فسنستمر في زيادة ضغط عقوباتنا، وسنواصل زيادة عزلة إيران الدبلوماسية”.
وأضاف المسؤول الأميركي أن بايدن سيبحث مع لبيد تقديم إسرائيل مساعدات لأوكرانيا، وتابع أن ثمة عددا من “الاحتياجات العينية” بما يتعلق بمساعدات لأوكرانيا التي ستتناولها اللقاء”.
واستهل بايدن، الخميس، اليوم الثاني من زيارته لإسرائيل بلقاء ثنائي مع لبيد عُقد في فندق “والدورف أستوريا” بالقدس المحتلة.
وقال الرئيس الأميركي للصحافيين، قبل بدء اللقاء الموسع بحضور الوفدين: “تحدثنا عن اندماج إسرائيل في المنطقة، نحن ملتزمون بأمن إسرائيل”.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي فقال بعد الاجتماع الثنائي: “نحاول بناء تحالف نحتاجه جميعاً في الشرق الأوسط.. إنه أمر مهم للعالم كله، وليس لإسرائيل فقط”، حسب تعبيره.
وسيتوجه بايدن إلى السعودية بعد محادثات الجمعة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وسبق أن أكد لبيد إن مواجهة إيران ستكون القضية “الأولى” خلال المحادثات الثنائية.