أرسل خطاب استقالته.. رئيس سريلانكا الهارب يغادر المالديف على متن طائرة سعودية!
عواصم – تقارير
اضطر رئيس سريلانكا الهارب غوتابايا راجاباكسا إلى الفرار مجدداً لكن هذه المرة من المالديف على متن طائرة سعودية بعد الاستقبال العدائي الذي لقيه عند وصوله هناك. وتقارير عن رفض واشنطن منحه تأشيرة دخول الولايات المتحدة، فيما أعلن المتظاهرون السريلانكيون اليوم انسحابهم من المباني الرئاسية التي اقتحموها قبل أيام، متوعّدين بمواصلة ممارسة ضغط على رئيس الوزراء ورئيس البلاد غوتابايا راجاباكسا الذي غادر المالديف إلى سنغافورة على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية.
وبعد وقفة لمدة يوم في جزر المالديف، غادر راجباكسا متوجهاً إلى سنغافورة مع زوجته أيوما واثنين من حراسه الشخصيين على متن رحلة تجارية تابعة للخطوط الجوية السعودية اصطحبا إليها قبل دقائق قليلة من الإقلاع.
وكان راجاباكسا قد طلب، بحسب وسائل إعلام مالديفية، أن يستقلّ طائرة خاصة، رافضًا أن يسافر على متن رحلة تجارية مع مسافرين آخرين بسبب الاستقبال العدائي الذي لقيه عند وصوله إلى جزر المالديف الأربعاء. كما تعرض للسخرية والإهانة أثناء عند مغادرته مطار فيلانا ونُظم احتجاج في العاصمة المالديفية ماليه لمطالبة الحكومة المالديفية بعدم السماح له بالمرور بأمان.
وأكّدت وسائل الإعلام في المالديف أن الرئيس السريلانكي قضى ليلته في فندق “والدورف أستوريا ايتافوشي” الفخم.
وكان راجاباكسا أرسل خطاب استقالته من سنغافورة اليوم الخميس، لكن رئيس البرلمان أرجأ إصدار إعلان بذلك إلى أن يتم التصديق عليه رسميا.
وأصدر مكتب رئيس البرلمان بيانا قال فيه إن خطاب استقالة راجاباكسا تم تسليمه إلى المفوضية العليا لسريلانكا في سنغافورة.
ودعا رئيس البرلمان إلى إرسال خطاب الاستقالة الأصلي إلى البلاد على الطائرة التالية المتاحة من سنغافورة. ومن المقرر أن يتم الإعلان الرسمي غدا الجمعة، حسبما ذكر متحدث باسم مكتب رئيس البرلمان.
وأبقى تأخر استقالة راجاباكسا البلاد في حالة ترقب. ويحاول رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينجه الذي تم تعيينه رئيسا مؤقتا استعادة القانون والنظام عقب الاحتجاجات العنيفة التي أدت إلى مغادرة راجاباكسا.
وطلب ويكريمسينغه إخلاء المباني العامة وأمر قوات الأمن بالقيام “بما يلزم لاستعادة النظام”.
ودعا الخميس أحد كبار الشخصيات البوذية الداعمة للحركة الاحتجاجية أومالبي سوبيثا إلى إخلاء القصر الرئاسي، وهو مبنى يزيد عمره عن مئتيْ عام، بغية الحفاظ على كلّ ما هو ثمين فيه. وقال سوبيثا للصحافيين: “هذا المبنى ثروة وطنية ويجب أن نحافظ عليه … يجب إجراء تدقيق مناسب وإعادة الممتلكات إلى الدولة”.
وقالت متحدثة باسم المتظاهرين: “سننسحب بسلام من القصر الرئاسي وأمانة الرئاسة ومكتب رئيس الوزراء فوراً، لكن سنواصل كفاحنا”، فيما تصدت الشرطة قبل ساعات من ذلك للمتظاهرين الذين حاولوا دخول البرلمان. وأجلى المحتجون الذين احتلوا أربعة مبان رئيسية ثلاثة منها اليوم.
وقد أسفرت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين المناهضين للحكومة خلال الليل خارج مبنى البرلمان عن إصابة نحو 42 شخصا.
وعرض ويكريمسينجه التنحي عن منصبه، وأن يعين البرلمان بديلا له. ومن المقرر أن يلتقى رئيس البرلمان مع القادة السياسيين اليوم الخميس لدراسة هذا المقترح.