الخارجية الروسية: الآلة العسكرية الأمريكية جلبت الدمار والمعاناة لسورية والعراق وليبيا
موسكو – سانا
كشفت وزارة الخارجية الروسية عن إعدادها مادة إعلامية عن آثار التدخلات العسكرية الأمريكية في سورية والعراق وليبيا مبينة أن آلة واشنطن وحلف الناتو العسكرية جلبت الدمار والمعاناة لهذه البلدان ومنها تدميرها مدينة الرقة بالكامل.
وكتبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم عبر تيليغرام “أعدت وزارة الخارجية الروسية مادة إعلامية مصورة عن عواقب المغامرات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين على مدى العقدين الماضيين ونشرتها على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية وأنه يتم في المادة بالإشارة إلى مصادر موثوقة حصر الأضرار المادية التي لحقت بيوغوسلافيا والعراق وليبيا وسورية من قبل واشنطن وأتباعها” مضيفة أن “أقل الحسابات دقة تظهر أننا نتحدث عن تريليونات الدولارات”.
وورد في تقرير الخارجية الروسية “لقد جلبت الآلة العسكرية الأمريكية معاناة لا توصف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث أن أكثر من 205 آلاف مدني لقوا مصرعهم جراء غزو الولايات المتحدة وحلفائها للعراق”.
كما أرفق التقرير بصورة لمدينة الموصل في شمال العراق والتي تمت تسويتها بالأرض بسبب القصف الأمريكي.
وعن سورية أشار التقرير إلى أن “قصف الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أدى إلى تدمير مدينة الرقة بالكامل حيث خلف 11 ألف مبنى مدمر وأصبح 80 بالمئة من المدينة غير صالح للسكن”.
وشدد التقرير على أن “الأمريكيين يواصلون رغم الدمار الوحشي الذي ألحقوه منع المساعدات ويمنعون بكل وسيلة ممكنة تنظيم مثل هذا العمل على المستوى الدولي”.
ووفق التقرير فإنه نتيجة لغزو الولايات المتحدة والناتو لليبيا قدرت خسائر الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بين عامي 2011 و2015 بنحو 216 مليار دولار مبيناً أن “ثمن الصراع الليبي بحلول عام 2025 سيصل إلى تريليون دولار”.
وخلص تقرير الخارجية الروسية إلى أنه “خلال العشرين عاماً الماضية وحدها تكبد ضحايا اعتداءات الدول الغربية فقط أضرارا مادية لا تقل قيمتها عن 1.5 تريليون دولار أمريكي”.
ولفت التقرير إلى أن “واشنطن وحلفاءها لم يجدوا بعد الشجاعة لتحمل المسؤولية عن أعمالهم الإجرامية وتعويض العالم عن كل ما فعلوه”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن نشر هذا التقرير جاء بسبب تكرار الدول الغربية تصريحات تنادي بتحصيل “تعويضات” من روسيا ومصادرة الممتلكات الروسية العامة والخاصة في الخارج “لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا”.