السعودية تفتح أجواءها أمام الطائرات الإسرائيلية
الرياض – الأرض المحتلة – تقارير
أعلنت السعوديّة صباح اليوم فتح أجوائها “لجميع الناقلات الجوّية”، في بادرة تطبيعية واضحة تجاه إسرائيل، وذلك قبيل ساعات على وصول الرئيس الأميركي جو بايدن على متن رحلة مباشرة تقوده اليوم من “إسرائيل” إلى المملكة.
وقالت هيئة الطيران المدني السعوديّة في بيان على تويتر، إنّها قرّرت “فتح أجواء المملكة لجميع الناقلات الجوّية” التي تستوفي متطلّبات عبور أجواء البلاد، وأشارت إلى أنّ هذا القرار جاء “استكمالا للجهود الرامية لترسيخ مكانة المملكة كمنصّة عالميّة تربط القارّات الثلاث، وتعزيزا للربط الجوّي الدولي”.
ويرفع هذا الإعلان فعليا قيود تحليق الطائرات من “إسرائيل” وإليها.
ورحبت الحكومة الإسرائيلية بالقرار السعودي، معتبرة أنه “خطوة مهمة” على طريق تعزيز العلاقات بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وبلدان أخرى في الشرق الأوسط.
وقالت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي الجمعة في بيان إنه”سيسمح للرحلات الجوية الإسرائيلية الطيران في الأجواء السعودية”.
وأضافت انها “خطوة مهمة من جانب المملكة (..) ستسمح بتعزيز العلاقات بين اسرائيل والدول الأخرى في الشرق الأوسط وستقلل بشكل كبير أوقات الرحلات وتخفض الأسعار”.
من جهته، عبر رئيس الوزراء يائير لابيد عن شكره للسعودية. وقال: “بعد طريق طويل من الدبلوماسية المكثفة والسرية مع المملكة السعودية والولايات المتحدة لدينا اليوم أخبار سارة: أعلنت سلطات الطيران السعودية أنها ستفتح المجال الجوي السعودي أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية”
وأضاف: “أشكر القيادة السعودية على فتح المجال الجوي السعودي. هذه ليست سوى الخطوة الأولى”، مؤكدا “سنواصل العمل بالحذر اللازم من أجل اقتصاد إسرائيل وأمنها وصالح مواطنينا”، حسب تعبيره.
كما بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، برسالة إلى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بعد سماح المملكة بفتح أجوائها أمام الطيران الإسرائيلي.
ونشر نتنياهو تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على “تويتر”، صباح اليوم الجمعة، هنأ من خلالها الأمير محمد بن سلمان على القرار السعودي بالسماح بفتح الأجواء السعودية أمام الطيران الإسرائيلي.
وقال نتنياهو أنه تم وضع أسس التطبيع مع السعودية قبل عامين، حينما سمحت المملكة بمرور الطائرات الإسرائيلية بالطيران المباشر من تل أبيب إلى أبوظبي ودبي فوق أجوائها.
ولم يكتف نتنياهو بذلك، بل بعث رسالة تهنئة لولي العهد السعودي على سماح بلاده بطيران مباشر بين “إسرائيل” ومكة لعرب 48.
من جهته، رحّب الرئيس الأميركي بـ ”القرار التاريخي” المتمثّل بفتح المجال الجوّي السعودي أمام “جميع الناقلات الجوّية”.
وقال جيك سوليفان، مستشار بايدن لشؤون الأمن القومي، في بيان، إنّ الرئيس الأميركي “يرحّب بالقرار التاريخي لقادة السعوديّة فتح مجالهم الجوّي أمام جميع الناقلات الجوّية المدنيّة بلا تمييز”، بما في ذلك “الرحلات الجوّية من إسرائيل وإليها”.
وأشار سوليفان إلى أنّ “هذا القرار هو نتيجة دبلوماسيّة الرئيس (بايدن) الحثيثة والمبدئيّة مع السعوديّة على مدى أشهر عدّة، والتي تُتوّج بزيارته اليوم” إلى المملكة.
وأوضح أنّ الرئيس الأميركي الذي يصل إلى السعوديّة في وقتٍ لاحق الجمعة في إطار جولته الشرق أوسطيّة “سيكون لديه المزيد ليقوله” بشأن هذا القرار.