فيرشينين وصباغ: إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية بما يضمن سيادتها وسلامة أراضيها
نيويورك – موسكو- سانا
بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين مع مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ مستجدات الأوضاع في سورية وسبل إيصال المساعدات الإنسانية إليها بما يضمن سيادتها وسلامة أراضيها، وذلك على هامش المنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة برعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
وتناول اللقاء الوضع الحالي في سورية وما حولها مع التركيز على مهام تكثيف وتوسيع المساعدات الإنسانية الدولية لجميع السوريين المحتاجين لها دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة واحترام سيادة البلاد وسلامة أراضيها وكذلك قواعد القانون الدولي الإنساني.
كما تبادل الجانبان الآراء حول قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2462 الصادر في الـ 21 من الشهر الحالي حول تمديد فترة إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
في موسكو، وتعليقاً على قرار مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الغرب يريد الاستمرار بتسييس ملف المساعدات الإنسانية إلى سورية ويعرقل أي جهود لا تتوافق مع مخططاته.
وقالت الوزارة في بيان نشرته اليوم على موقعها الالكتروني “إن القرار الأممي يجدد التأكيد على الحاجة الملحة لتوسيع الوصول “الداخلي” من دمشق إلى جميع أنحاء البلاد وتكثيف المشاريع من أجل إعادة إعمار البنية التحتية المدنية بشكل سريع وتخفيف العقوبات أحادية الجانب ضد سورية”.
ولفت البيان إلى أن القرار الأخير اعتمد على المشروع الروسي الذي عرقل ممثلو “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا” تبنيه قبل أيام قليلة ووفقاً للبيان.. “أظهر القرار مرة أخرى عدم رغبة دول “الترويكا” الغربية في البحث عن حلول وسط في مجلس الأمن الدولي ورغبتهم الواضحة في الاستمرار بتسييس القضايا الإنسانية البحتة المتمثلة في تقديم مساعدة شاملة للسوريين”.
وكانت روسيا استخدمت في الثامن من الشهر الحالي حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي لتمديد مفاعيل القرار 2585 الذي تبناه المجلس في التاسع من تموز الماضي بشأن إيصال المساعدات إلى سورية عبر الحدود مع تركيا لمدة عام.
وخلال الجلسة ذاتها حاولت الدول الغربية عرقلة اعتماد مشروع قرار روسي لتمديد العمل بقرار المجلس لمدة ستة أشهر وزيادة مشاريع التعافي المبكر وإيصال المساعدات لجميع محتاجيها من داخل سورية فقط لكن تم لاحقاً تبني مجلس الأمن في الـ 12 من تموز الجاري قراراً يقضي بتمديد مفاعيل القرار 2585 لعام 2021 ستة أشهر والذي يتضمن إدخال المساعدات من داخل سورية عبر الخطوط وتنفيذ مشاريع التعافي المبكر إلى جانب إدخال المساعدات عبر معبر حدودي واحد هو باب الهوى.