خرازي: سنضرب العمق الإسرائيلي إذا استُهدفت منشآتنا الحساسة
البعث – وكالات:
كشف رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي أن بلاده أجرت مناورات موسّعة بهدف ضرب العمق الإسرائيلي في حال استهداف منشآتها الحساسة.
وقال خرازي في حديث تلفزيوني اليوم نقلته وكالة فارس: “إن استهداف أمننا انطلاقاً من دول الجوار سيقابل بردّ على هذه الدول وردّ مباشر على إسرائيل”.
من جهة أخرى جدّد خرازي تأكيد موقف بلاده الرافض لأي تفاوض بشأن برنامجها الصاروخي وسياساتها الإقليمية.
وشدّد خرازي على أنه من الصعب اتخاذ إجراء مباشر مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني في ظل أجواء عدم الثقة بسبب السياسات الأميركية، مشيراً إلى أنه لو كان للوكالة الدولية للطاقة الذرية استقلالية اتخاذ القرارات لكان من السهل حل الخلافات والتوصل إلى اتفاق.
من جهته، قال مستشار الوفد الإيراني إلى مفاوضات رفع الحظر محمد مرندي: إن أمريكا ليست في المستوى الذي تفرض فيه إرادتها على الآخرين وعليها اتخاذ قرار ذكي وهو دعم الاتفاق النووي مع إيران.
ولفت مرندي في تصريح نقلته وكالة أنباء فارس اليوم إلى رغبة طهران في التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، مؤكداً في هذا الصدد ضرورة أن يعطي الجانب الأمريكي امتيازات لأنه لا يمكن له أن يطالب بكل شيء يحلو له، موضحاً أن مطالب إيران خلال المفاوضات لم تتحقق، ومبيّناً أن شطب اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب لم تدرجه إيران كشرط مسبق حيث استخدم الجانب الآخر هذا الموضوع لوضع العقبات أمام المفاوضات.
وأشار مرندي إلى أزمة الطاقة التي يواجهها الغرب في الوقت الحالي، موضحاً أن أمريكا ليست في موقف قوي لتتخذ قراراً ضد إيران بل عليها أن تتوصل إلى اتفاق ليدخل النفط الإيراني الخام إلى الأسواق الأوروبية.
جاء ذلك بينما ندّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بالادعاءات والتهم التي قالها الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال جولته في المنطقة، مؤكداً أنها مرفوضة ولا أساس لها وأن هذه الادعاءات الواهية تأتي في سياق استمرار السياسة الأمريكية لخلق الفتن وبث التوتر في المنطقة.
وقال كنعاني في تصريح اليوم: إن أمريكا تلجأ مجدّداً إلى سياستها الفاشلة في التخويف من إيران لخلق التوتر وافتعال أزمات في المنطقة، مذكّراً بماضي أمريكا كأول دولة استخدمت القنبلة النووية واستمرارها في التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وقيامها بالاحتلال والعدوان العسكري وبيع السلاح بالجملة والترويج للعسكرة في المنطقة، مشيراً إلى الدعم الأمريكي الأعمى الممتد منذ عقود للكيان الصهيوني الغاصب، وقال: لا شك أن الإدارة الأمريكية هي الشريكة الرئيسية في استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية، وكذلك الجرائم اليومية التي يرتكبها هذا الكيان بحق الفلسطينيين والتمييز العنصري والانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان تجاه الشعب الفلسطيني المقاوم والمظلوم.
وجدّد كنعاني التأكيد أن السياسة الاستراتيجية لإيران قائمة على الاستفادة من الطاقة النووية السلمية في إطار القوانين والمقررات الدولية والالتزام باستمرار التفاوض من أجل رفع الحظر، مشدّداً على أن التهم الأمريكية الكاذبة تجاه البرنامج النووي السلمي لإيران وقيام أمريكا بغض الطرف عن الخداع الصهيوني المستمر لعقود ككيان غير منتمٍ لمعاهدة حظر الانتشار النووي ويمتلك أكبر ترسانة للسلاح النووي في المنطقة تشكّل دليلاً واضحاً على إنتاج الإدارة الأمريكية للتزوير والنفاق، مشدّداً على السياسات المبدئية والبنّاءة لإيران وترحيبها بالحوار مع دول الجوار والمبادرات الإقليمية، متوقعاً أن تستجيب دول المنطقة للدعوات الإيرانية إلى الحوار والتعاون الإقليمي واتخاذ خطوات بنّاءة من أجل إرساء الأمن الجماعي والسلام والاستقرار والتنمية المشتركة.