كرة الوحدة بين مرحلة البناء وتصفية الحسابات
ناصر النجار
ما إن أُعلنت تشكيلة إدارة نادي الوحدة الجديدة حتى أعلن عضوان استقالتهما مباشرة بحجج مقنعة باعتبار أنهما لم يعلما بعضويتهما إلا من وسائل الإعلام ولم يُستشارا، وهذا الأمر رفع إشارات استفهام عريضة حول هذا الأمر غير الصحي؟.
إدارة النادي الجديدة قد تكون على كفّ عفريت لأسباب عدة، أولها أن قرار التشكيل جاء (تكليفاً)، وثانيها أنه حسب المفهوم العام فإن التشكيل كما قيل جاء بناءً على توصية شخصية دون دراسة معمّقة ودون الأخذ بالأسباب التي قد تعيق هذه الإدارة بسبب ما يدور في الرقابة والتفتيش حول العديد من القضايا المالية، ومنها قضية شيكات عمر خريبين المتهمة بها كلّ الإدارات السابقة، وإن صحّ هذا الكلام فإن النادي سيعود للمربع الأول وسينتظر ولادة إدارة جديدة بعد فوات الأوان، ليكون عدم الاستقرار حال النادي كما حدث بالموسم الماضي.
وبغضّ النظر عن كلّ ما يحاك وما يمرّ من تفاصيل يومية، فإن النادي أو الإدارة الجديدة أمام تحديات لإصلاح ما يمكن إصلاحه من عقود قامت بها الإدارة المستقيلة، كعقد الأكاديمية الذي جعلها مسيطرة على مقدرات النادي ولاعبيه ومساحات كبيرة من الأرض مقابل لاشيء يعادل ما تمّ أخذه من النادي.
وهناك عقد المدرّب الصربي سنيسا دوبرانوفيتش، وللعلم فإن هذا المدرّب الذي وقّعت معه الإدارة السابقة منذ شهرين لا عمل له حتى الآن مع تعيين زياد شعبو كمدرّب في الموسم الجديد.
وبالحسابات والأرقام فإن ما خسره نادي الوحدة من لاعبين مميزين لم يستطع تعويضه حتى الآن، فالمغادرون كثر، والقادمون قلائل وبعضهم من الفرق التي هبطت إلى الدرجة الأولى نهاية الموسم الماضي، وحافظ الفريق على بعض لاعبي النادي الذين فضّلوا البقاء.
محبو النادي المخلصون مرّروا نصيحة لإدارة النادي بالاعتماد على أبناء النادي وقواعده، وعدم البحث عن البطولات المعلبة التي تكلّف الكثير ولم يجنِ النادي منها إلا هدر المال.
بالمحصلة العامة فإن آمال عشاق البرتقالي أن تكون المرحلة القادمة مرحلة بناء لا مرحلة تصفية حسابات، وأن تكون جهود الجميع تصبّ في خانة انتشال النادي مما هو فيه من اضطراب وإخفاق.