رسمة سرية مُخبَّأة منذ عقود
عندما بدأ خبراء الترميم في المعارض الوطنية باسكتلندا بإجراء أشعة سينية روتينية لإحدى لوحات فنسنت فان جوخ، التي تحمل عنوان “رأس الفلاحة”، ضمن الأبحاث الدورية المعتادة، لم يتوقعوا العثور على مفاجأة من العيار الثقيل.
إذ تم اكتشاف عمل غير معروف من قبل للرسام الهولندي، فنسنت فان جوخ، أحد أهم الفنانين وأكثرهم شهرة في العالم اليوم.
وأعلن البروفيسور، فرانسيس فاول، كبير أمناء الفن الفرنسي في المعارض الوطنية في اسكتلندا، في تصريحات وصف فيها لحظة الاكتشاف تلك بأنها “نادرة بشكل لا يصدَّق”.
وكان خبراء الترميم قد قاموا بهذا الاكتشاف يوم الخميس 14 تموز أثناء فحصهم للوحة “رأس الفلاحة” كجزء من تمرين الفهرسة والتحضير لمعرض قادم للانطباعية الفرنسية، وفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وكان قد تم التبرع باللوحة للمتحف عام 1960 من قِبَل محامٍ من إدنبره.
عندما قامت ليزلي ستيفنسون، كبيرة مسؤولي صيانة اللوحات في المعارض الوطنية باسكتلندا بفحص الأشعة السينية للوحة، وجدت نفسها تحدق في عيني فنسنت فان جوخ شخصياً.
وأوضحت المؤسسة أن “الاكتشاف” يُظهر الرسام الشاب وهو ملتحٍ ويرتدي قبعة ذات حواف حادة، مع منديل ربطة للعنق غير مُحكم، ويبدو فان جوخ في اللوحة المخفية جالساً في هدوء بنظرة شديدة، بينما الجانب الأيمن من وجهه في الظل، وأذنه اليسرى مرئية بوضوح.
وكان الرسام الهولندي كثيراً ما يُعيد استخدام اللوحات لتوفير المال، بدلاً من شراء ألواح جديدة للرسم. ونظرياً هو لم يرسم على الأعمال السابقة له التي رأى أنها لا تستحق، بل كان يرسم على جانبي قماش في لوحات الكانفاس.
ويرى خبراء الترميم أن هذا ما حدث تحديداً في تلك الحالة.