العميد آشتياني: زيارة بايدن إلى المنطقة استفزازية
البعث – وكالات:
وصف وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا آشتياني زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة بأنها “استفزازية”، مبيّناً أنها لا تجلب الاستقرار والأمن المستدام لها، ومؤكداً لدى استقباله قائد القوات البحرية العمانية سيف بن ناصر الحربي اليوم في طهران، أن الوجود العسكري لدول مختلفة في المنطقة يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية فيها، مشدّداً على أن أمن المنطقة يمكن إرساؤه عبر التعاون بين دولها.
وأشار آشتياني إلى أن دخول الكيان الصهيوني إلى المنطقة لن يؤدّي إلا إلى انعدام الأمن، مبيّناً أن هذا الكيان يسعى إلى إيجاد التفرقة بين الدول الإسلامية لكسب المشروعية لنفسه.
من جهته جدّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تأكيد إرادة بلاده الجادة للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستديم في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، داعياً الولايات المتحدة إلى التخلي عن مطالبها الإضافية والتقدم بخطوات واقعية على مسار التوصل إلى اتفاق.
وقال عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع مفوّض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل: يجب على البيت الأبيض أن يضع جانباً المطالب الإضافية والشكوك وأن يكون واقعياً ويقوم باتخاذ خطوات لإيجاد حل والتوصل إلى اتفاق والتوقف عن تكرار النهج غير الفعّال والسلوك غير البنّاء وعدم اللجوء إلى الضغط والعقوبات، معرباً عن امتنانه للجهود المتواصلة التي يبذلها بوريل والمنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا للتوصل إلى اتفاق نووي.
من جانبه ثمّن بوريل الإرادة الإيجابية والجادة التي تتحلى بها إيران في عملية المفاوضات، مؤكداً استعداده لتسهيل وتسريع عملية التفاوض حول الاتفاق النووي عبر التواصل والتشاور مع جميع الأطراف.
وكان وزير الخارجية الإيرانية أعلن منتصف الشهر الماضي أن بلاده لن تتخلى عن نهج الدبلوماسية والمفاوضات للوصول إلى اتفاق نووي يكون جيداً ودائماً.
من جهة ثانية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الرد الإيراني على أيّ حماقة يرتكبها الكيان الصهيوني سيكون مدمّراً.
ونقلت وكالة ارنا عن كنعاني قوله في مقابلة اليوم: إن “تهديدات الكيان الصهيوني الأخيرة مجرّد حرب نفسية وهو لا يجرؤ ولا يمتلك القدرة على مواجهة إيران عسكرياً”، موضحاً أن الرئيس الأمريكي فشل خلال زيارته إلى المنطقة في تشكيل تحالف عسكري ضد إيران.
وفي سياق آخر، أشار كنعاني إلى أن واشنطن لم تقبل بعد بكل المطالب الإيرانية الواردة في نص الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مضيفاً: يتوجب عليها إعطاء ضمانات حقيقية لبلاده وإن إطالة أمد المحادثات النووية لا يصبّ في مصلحة كل الأطراف وخاصة الولايات المتحدة.