الاحتلال ومستوطنوه يجدّدون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة وغزة
البعث – وكالات:
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين اليوم سلسلة اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
ففي الضفة، وخلال اقتحامها مناطق متفرقة، أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال واعتُقل اثنا عشر آخرون.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عسكر الجديد في نابلس وسط إطلاق الرصاص، ما أدّى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين واعتقال ثلاثة آخرين، كما اقتحمت عدة أحياء في الخليل وبلدات اليامون في جنين وكفل حارس في سلفيت وبيت جالا ومخيم عايدة في بيت لحم واعتقلت تسعة فلسطينيين.
بالتوازي، وفي اعتداء للمستوطنين الإسرائيليين في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس أصيب ثلاثة فلسطينيين.
وأوضح مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل، أن مستوطنين اعتدوا على ثلاثة فلسطينيين قرب دوار عينبوس في البلدة، ما أدّى إلى إصابتهم.
كذلك أصيب عدد من الفلسطينيين، خلال اقتحام مستوطنين بحماية الاحتلال قرية كيسان شرق مدينة بيت لحم.
وأوضح عضو مجلس القرية نبيل عبيات، أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية بحماية قوات الاحتلال واعتدت على منازل الفلسطينيين وعلى المزارعين ورعاة الأغنام في أراضيهم، ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بحروق نتيجة إلقاء مستوطنين غازات سامة عليهم.
وفي قطاع غزة، استهدف طيران الاحتلال بالصواريخ مناطق متفرّقة شرق بيت حانون شمال القطاع، ما أدّى إلى إلحاق أضرار مادية بممتلكات الفلسطينيين.
من جانبها، جدّدت بحرية الاحتلال اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين.
وحسب وكالات الأنباء الفلسطينية، لاحقت زوارق الاحتلال الحربية المتمركزة في عرض البحر شمال القطاع مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة مناطق الواحة والسودانية وجباليا وبيت لاهيا، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أجبر الصيادين على مغادرة البحر.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال قرية العراقيب في منطقة النقب في الأراضي المحتلة عام 1948 للمرة الـ204 منذ عام 2000، بعد أن اقتحمت القرية بعدد من الجرافات وهدمت خيام الفلسطينيين.
وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي، هدمت قوات الاحتلال خيام أهالي العراقيب الذين يعيدون نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وأغطية من النايلون تصدّياً لمخططات الاحتلال باقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
وفي سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال منشآت عدة في منطقة النجمة في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، وسط إطلاق قنابل الغاز السام في المنطقة، كما اقتحمت بلدة يطا جنوب الخليل، وهدمت منزلاً وشرّدت قاطنيه.
وفي الأثناء، أعلنت سلطات الاحتلال اليوم مخططاً استيطانياً جديداً شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وأوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في رام الله مؤيد شعبان في تصريح صجفي، أن المخطط الجديد يتضمن إقامة أكثر من 114 وحدة استيطانية على 150 دونماً من أراضي شرق رام الله، لتوسيع مستوطنة مقامة في المنطقة، الأمر الذي يهدّد بالاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين وخاصة في قرية دير دبوان.
وأشار شعبان، إلى أن المخططات الاستيطانية التي أعلن عنها الاحتلال مؤخراً تهدف إلى إنشاء كتل استيطانية كبيرة على أراضي الفلسطينيين، وتحديداً في المنطقة الشرقية من الضفة الغربية ولاسيما تلك المحيطة بالأغوار لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.
سياسياً، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن سلطات الاحتلال تواصل على سمع وبصر العالم تقويض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأدانت خارجية السلطة في بيان، انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، التي تتكرّر يومياً من خلال عمليات التطهير العرقي وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية لتعميق الاستيطان وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، وتوزيع المزيد من إخطارات الهدم واقتلاع وتقطيع المزيد من أشجار الزيتون واللوزيات والأشجار المثمرة، وضرب مقوّمات الاقتصاد الفلسطيني وتصعيد المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.
ولفتت، إلى أن الهدف من هذه الممارسات التي تصل إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، هو تنفيذ مخططات الاحتلال الاستعمارية في أرض دولة فلسطين، وفي مقدّمتها تهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وإلغاء أي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني في مساحات واسعة من الضفة الغربية.