في نهائيات الأشبال والناشئين.. اهتمام مفقود والانسحابات والتزوير حضرت بقوة!
ناصر النجار
انتهت أمس منافسات الأدوار النهائية لبطولة دوري الأشبال بكرة القدم، وجرت البطولة على نظام المجموعات من دور واحد، وحُشرت المباريات حشراً، فلعبت الفرق أربع مباريات في أربعة أيام، وتأهل إلى النهائي الذي سيقام الثلاثاء المقبل فرق الشعلة عن المجموعة الأولى، والطليعة عن الثانية، وتشرين عن الثالثة، والكرامة عن الرابعة، بيد أن موقف الطليعة قد يكون صعباً وقد تُشطب نتائجه بسبب إشراك اللاعب المزور (محمد نور قونيلي) في جميع المباريات، وإن ثبتت هذه الحالة التي ستبتّ بها لجنة الانضباط اليوم أو غداً فإن الطليعة سيخسر كل مبارياته التي فاز بها، وسيكون البديل فريق المجد الذي جاء ثانياً وسيتصدّر المجموعة بشطب نتائج الطليعة.
ولم تتوقف الحالات السلبية على حالة التزوير هذه، بل رافق البطولة جملة من الانسحابات، فاعتذر النيرب عن المشاركة وهو الممثل الثاني لحلب، كما انسحب فريقا العربي وتل الفخار لعدم جدوى المشاركة بعد فقدان أملهما بالصدارة أو تحقيق نتيجة طيبة في المباريات.
ولم تكن بطولة الناشئين التي انطلقت اليوم أفضل حالاً، فقد بلغت الانسحابات الرقم القياسي، حيث انسحب الجزيرة والشعلة والقنيطرة والفتوة من المجموعة الأولى، وانسحب الجيش والكسوة من المجموعة الثانية، وانسحب الشرطة من المجموعة الثالثة.. والحبل على الجرار، ولا ندري ماذا ستخبئ البطولة لنا في الأيام القادمة؟.
أكثر ما استوقفنا في هذه الانسحابات أسماء أندية كبيرة وعريقة تشتكي ضعف الموارد المالية أو الجاهزية الفنية، كفرق الجيش والشرطة والفتوة، والأغرب أن بعض الأندية وضعت اللوم على المواصلات وتكاليفها، فالذي أعاق بطولة الناشئين عن إقامتها بكل عناصرها هو المال بالدرجة الأولى والعقلية الكروية المتخلفة التي تفضّل فرق الرجال على حساب فرق القواعد!.
وما يثيرُ الاستغراب قرار إدارة نادي الفتوة التي اعتذرت عن المشاركة لأسباب واهية تتعلق بالحجوزات في دمشق، والحقيقة أن إدارة النادي أرادت الاعتذار لأن القائمين على فريق الناشئين اشتكوا إهمال إدارة النادي للفريق وعدم تأمينها مستلزماته من تجهيزات ونفقات وغير ذلك، مع العلم أن الفريق يتدرّب بظروف صعبة منذ عام في دير الزور، حتى أن مقربين من النادي أكدوا أن كلفة تجهيز فريق الناشئين ومصاريفه لا تعادل راتب لاعب محترف واحد شهرياً، فلماذا تبخل إدارة النادي على قواعدها؟. طبعاً وبعد تدخلات عديدة وافقت إدارة النادي على المشاركة على مضض، وأجّل اتحاد كرة القدم مباراة الفتوة الأولى إلى الخميس حتى يصل الفريق إلى دمشق.