كأس سلة السيدات بلا طعم ولا فائدة
يبدو أن مسابقة كأس الجمهورية بكرة السلة للسيدات هذا الموسم ستكون بلا فائدة، فالبطولة وقبل أن تولد شهدت تخبطاً في جدول المباريات لأكثر من مرة، إضافة لاستهتار الأندية بالمشاركة فيها بسبب الضائقة المادية التي تعيشها، كما عمد اتحاد السلة لتغيير نظام البطولة نسبة لما كانت تقام عليه في السنوات الماضية، حيث قرّر إقامة المسابقة خلال أسبوع واحد، وسط استغراب وعدم رضى من كافة كوادر اللعبة التي لم تعجبها طريقة تعاطي الاتحاد مع المسابقة الأهم بعد الدوري!.
اتحاد السلة أجبر أندية الدرجة الأولى على المشاركة بالكأس، مع تهديد بمعاقبة النادي الذي لن يشارك بتحرير كشوف اللاعبات ودفع عقوبات مالية، ولم يقم بدعوة أندية الدرجة الثانية للمشاركة، ففقدت المسابقة نكهتا قبل أن تبدأ.
ومع انطلاق المسابقة لم يجد ناديا الساحل والعروبة قدرة على دفع تكاليف المشاركة بسبب إقامة المسابقة في دمشق عبر تجمع (في حالة نادرة بتاريخ السلة السورية)، فلم يحضرا للعب وانسحبا من المسابقة، الطامة الكبرى تمثلت بانسحاب نادي تشرين (وصيف بطل الدوري) دون أية أسباب مقنعة، مع العلم أن الفريق يمتلك نخبة لاعبات السلة السورية ليتأهل الوحدة للنهائي دون أي عناء.
المباراة الثانية من الدور نصف النهائي تقام اليوم الساعة الخامسة مساء بصالة الفيحاء وتجمع الثورة مع قاسيون، والمباراة ستكون على صفيح ساخن، فالثورة يسعى لتأكيد أنه أفضل فريق سلوي هذا الموسم، ولن يفرط بالفوز في محاولة منه للمحافظة على اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي، ويملك مجموعة من أفضل اللاعبات، بالمقابل قاسيون لن يكون صيداً سهلاً وسيحاول تحقيق معادلة الأداء والنتيجة، والفريق يملك من المقومات ما يجعله منافساً قوياً بالمباراة ومع وجود لاعبات قادرات بوجود مدربهن الخبير أيمن سليمان على قلب كل التوقعات والفوز والتأهل للنهائي.
إدارية الثورة رولا جبري أكدت لـ”البعث” أن المباراة ليست سهلة كما يتصوّرها البعض بل صعبة، وخاصة بعد الأداء العالي الذي قدّمه قاسيون هذا الموسم، إذ يملك عناصر مميزة قادرة على التسجيل من أي جهة، مبينة أن فريقها بأتمّ الجاهزية لتقديم الأداء المطلوب والتأهل للنهائي.
عماد درويش