مدفيديف: الولايات المتحدة المموّل الفعلي للإرهاب الدولي
البعث – وكالات:
يبدو أن اللعب الأمريكي في موضوع تجارة السلاح “أصبح على المكشوف” فيما يخص الحرب في أوكرانيا، فواشنطن لا تبدي أيّ تحفّظ إزاء تزويد هذا البلد بالسلاح الأمريكي الفتاك الذي يمكن أن يقع في أيّ لحظة في أيدي منظمات إرهابية، فضلاً عن تحوّل هذا البلد الذي يتوسط أوروبا تقريباً إلى سوق سوداء كبيرة للسلاح الغربي، الأمر الذي يهدّد بانتقال هذا السلاح إلى أماكن النزاع الأخرى في العالم وخاصة في الشرق الأوسط، فضلاً عن تنقل المرتزقة بأسلحتهم بسهولة داخل دول الاتحاد.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف: إن “واشنطن تواصل ضخ الأسلحة دون حسيب ولا رقيب إلى نظام كييف الذي يعاني من سكرات الموت، ولا تأخذ العبرة من الفشل في أفغانستان”.
وأضاف: “على الرغم من الفشل الذريع في العام الماضي وترك معدات عسكرية بقيمة 85 مليار دولار في أفغانستان، يواصل البيت الأبيض ضخ الأسلحة دون أية رقابة وحساب. لقد انتهت تجارب الفساد التي قام بها الجيش الأمريكي في كابل وقندهار، لكن المخططات المشبوهة لبيع الأسلحة إلى دول ثالثة لم تنتهِ لأنها تجلب الكثير من الدولارات. يستمر توريد السلاح الفتاك إلى أوكرانيا بدقة وثبات، ربما لأن الولايات بحاجة إلى أفغانستان جديدة”.
ونوه بأن أوكرانيا، تتحوّل بسرعة فائقة إلى “شفاطة” قوية للسلاح الأمريكي.
وتابع مدفيديف: “ينكر البنتاغون كل شيء كما هو متوقع، وتصدر عنه أكاذيب متشنّجة ويظهر الارتباك في أقواله. وخلال ذلك يجري قمع أيّ صوت يحاول الاعتراض. وتعرّضت للانتقاد والتوبيخ حتى عضو الكونغرس من أصل أوكراني سبارتس رغم معاداتها الشديدة لروسيا، فقط لأنها انتقدت الضخ غير المنضبط للسلاح إلى سلطات كييف. كل ذلك لأنها فقط تجرّأت على الحديث عن الأموال التي كما هو معروف لا رائحة لها رغم البارود والجثث الكثيرة”.
ووصف مدفيديف، الولايات المتحدة بالمموّل الفعلي للإرهاب الدولي. وقال: إن السلاح الأمريكي المورّد إلى أوكرانيا سيصل إلى أيدي المجرمين في جميع أنحاء العالم.
وفي سياق متصل، قال مدفيديف: إن روسيا ستحقق أهدافها في أوكرانيا، وفي النهاية سيعمّ هناك السلام بالشروط الروسية، وليس بشروط الذين يصرخون في أوروبا ووراء الأطلسي.
وأضاف مدفيديف: “طبعاً سيتمكّن اللصوص المحترفون من تجار الولايات المتحدة وأوكرانيا من تعبئة جيوبهم جيداً. سيكون لدى الإرهابيين والمتطرفين أنواع أكثر فتكاً من المعدات العسكرية، لكن روسيا ستحقق حتماً كل الأهداف التي حدّدتها. وسيعم السلام وفقاً لشروطنا وحتماً ليس وفقاً لشروط العاجزين السياسيين الذين يزعقون في أوروبا وفي الولايات المتحدة”.
وكان وزيرا الدفاع الأمريكي لويد أوستين، والأوكراني أليكسي ريزنيكوف بحثا في اتصال هاتفي، تزويد قوات كييف بأسلحة إضافية.
وجاء في بيان عن البنتاغون يوم الاثنين: إن الجانبين “تبادلا تقييم المساعدات الأمنية لأوكرانيا وتعهّدا بمواصلة التنسيق المكثف”.
وأشار البيان إلى أن الوزير الأوكراني أطلع نظيره الأمريكي على مستجدات الوضع الميداني في أوكرانيا.
يذكر أن اجتماع مجموعة الاتصال الخاص بتوريد الأسلحة لأوكرانيا من المقرر أن يعقد في 20 تموز الجاري عبر الإنترنت.