ناشطون مغاربة يتظاهرون ضد زيارة كوخافي: جريمة تطبيعية شنيعة
البعث – وكالات:
شهدت العاصمة المغربية الرباط اليوم تظاهرة أمام مبنى البرلمان، شارك فيها عشرات الحقوقيين، احتجاجاً على زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي التي بدأت أمس وتستمر 3 أيام، والتي يتوقع مراقبون أن يتصدر جدول أعمالها “التعاون الأمني والعسكري بين الرباط وتل أبيب” ومناقشة صفقات أسلحة جديدة بين الجانبين.
وجاءت التظاهرة الاحتجاجية استجابةً للدعوة التي أطلقتها “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” المناهضة للتطبيع في البلاد.
ورأت المجموعة أنّ زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي للمغرب “جريمة تطبيعيه شنيعة”، مدينةً بكل “عبارات الشجب والاستنكار هذه الجريمة التطبيعيه الكبرى”.
وكان ناشطون مغاربة تداولوا أمس عبر “تويتر” فيديو يظهر اعتداء قوات الأمن المغربية على رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خلال وقفة سلمية أمام مقر وزارة الداخلية تنديداً بزيارة كوخافي.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنّ “إسرائيل” والمغرب لديهما “علاقات أمنية سرية منذ عشرات السنين”، مشيرةً إلى قدرة السياح الإسرائيليين على زيارة المغرب بصورة حرة.
وأضافت الصحيفة: إنّ الموساد شغّل محطةً في الرباط، وبعد حرب الأيام الستة باعت إسرائيل الفائض العسكري الفرنسي الصنع لديها وخصوصاً من الدبابات والمدفعية للمغرب.
وتابعت: توجّه، كذلك، مستشارون عسكريون إسرائيليون إلى المغرب لمساعدته ضد جبهة البوليساريو، التي تقاتل من أجل استقلال الصحراء الغربية.
وفي السياق ذاته، عدّدت صحيفة “هآرتس” منظومات الأسلحة التي باعتها “إسرائيل” للمغرب، في السنوات الأخيرة، من طائرات من دون طيار إلى برامج سايبر هجومية، ومنظومة دفاع جوي، مشيرةً أيضاً إلى اهتمام دول خليجية بهذه المنظومة في إطار حلف الدفاع الإقليمي المزمع تشكيله مع إسرائيل.
وإضافةً إلى التعاون العسكري، هناك تعاون إسرائيلي مغربي في مجال السايبر، وقالت “هآرتس”: إنّ برنامج التجسس الذي طوّرته شركة NSO الإسرائيلية، أصبح رمزاً إشكالياً لصناعة السايبر الهجومي الإسرائيلية، مشيرةً إلى أنّ بيع بيغاسوس للمغرب أدّى إلى ورطة دبلوماسية مع فرنسا، بعدما تبين أنّ من بين أهداف الهجوم كان هناك أيضاً وزراء في حكومة ماكرون.
كذلك، كشفت تقارير سابقة أنّ “بيغاسوس” استُخدم ضد صحافيين ونشطاء حقوق إنسان في المغرب.