الخارجية الصينية: أمريكا تختلق تقارير كاذبة حول مشكلة الاتجار بالبشر
البعث – وكالات:
قال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين في إفادة صحفية اليوم: إن الولايات المتحدة عند تدوين التقارير “الكاذبة” حول مشكلة الاتجار بالبشر تتجاهل الحقائق والوقائع.
وأضاف الدبلوماسي الصيني في تعليقه على تقرير عن الاتجار بالبشر لعام 2022 نشرته وزارة الخارجية الأمريكية مؤخراً: سنة بعد سنة تتجاهل الولايات المتحدة الحقائق وتختلق تقارير كاذبة حول مشكلة الاتجار بالبشر وتخدع المجتمع الدولي، مؤكداً أن حكومة بلاده تلتزم بأمانة باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود، والبروتوكول الإضافي لمنع وقمع الاتجار بالبشر، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة بغض النظر عن رغبتها ومحاولاتها لن تكون قادرة على أن تطهّر نفسها بنفسها من الذنب التاريخي كدولة لتجارة الرقيق.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر أن المواجهات المستمرة بين واشنطن وبكين لن تساعد في منع “هيمنة” الصين وتطبيع العلاقات، محذراً من أن الصين لا ينبغي أن تصبح قوة مهيمنة عالمية.
وأشار كيسنجر في مقابلة أجرتها معه وكالة “بلومبرغ” إلى ضرورة ألا يسمح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن تتدخل اعتبارات السياسة الداخلية في أهمية فهم ديمومة الصين.
وأضاف: لقد تأثر بايدن والإدارات السابقة كثيراً بالجوانب المحلية في نظرتهم إلى الصين، ومن المهم بالطبع منع الهيمنة الصينية أو أي دولة أخرى، لكن ليس هذا أمراً يمكن تحقيقه من خلال المواجهات التي لا نهاية لها.
وحذر كيسنجر في وقت سابق من أن العداء المتزايد في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين يهدّد بالتسبّب في كارثة عالمية مماثلة للحرب العالمية الأولى.
وفي سياق متصل، اعتبر اللورد البحري الأول قائد القوات البحرية الملكية البريطانية السير بين كي أن روسيا تمثل “خطراً مباشراً” على بريطانيا كما يجب الانتباه أيضاً للصين التي تمثل خطراً استراتيجياً.
ونقلت قناة سكاي نيوز البريطانية عن الأميرال قوله: يجب أن نراقب عبر المنظار الأفق بأكمله، وخطر تركيز الاهتمام على روسيا فقط يتمثل في أننا يمكن أن نفوّت الخطر الاستراتيجي الآجل الذي تمثله الصين.
وفي الأثناء، أفادت صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية، نقلاً عن خبراء، بأنه من الممكن أن تقدّم بكين رداً عسكرياً واستراتيجياً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايوان.
ووفقاً للصحيفة الصينية، قال ليو شيانج الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية: إن “إدارة بايدن تقلل من تقدير بكين بشأن هذه القضية، لذا فهم يذهبون إلى أقصى حدّ للنظر في ردّ فعل جيوسياسي”.
وأضاف شيانج: “مع ذلك، يعتقد العالم أن الرد العسكري محدّد بالفعل، ويجب على بيلوسي أن تفهم أنها ستكون مسؤولة عن إثارة نزاع، ربما يكون أكثر خطورة من أزمة مضيق تايوان عام 1996”.