صباغ: أطفال سورية ضحية للسياسات العدائية التي انتهجتها دول معروفة
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ في بيان ليلة أمس خلال جلسة النقاش المفتوح رفيع المستوى لمجلس الأمن حول الأطفال والنزاع المسلح أن الوضع في مخيم الهول الذي تسيطر عليه ميليشيات انفصالية عميلة لقوات الاحتلال الأمريكي يشكل مثالاً حياً على ما يتعرض له الأطفال من معاناة حيث يواجهون أخطاراً حقيقية في مقدمتها زرع الفكر التكفيري المتطرف ما يجعلهم قنابل موقوتة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وما وراءها ما لم تتم معالجة أوضاعهم بشكل فوري.
وأشار صباغ إلى أن معالجة ظاهرة عائلات الإرهابيين الأجانب من نساء وأطفال تتطلب التزاماً سياسياً حقيقياً من الدول التي يحمل هؤلاء جنسياتها وذلك من خلال قيامها باستعادتهم وإعادة تأهيلهم.
وأكد صباغ أن التشريعات الوطنية السورية مؤطرة بمبدأ توفير الحماية للطفل تنفيذاً لأحكام الدستور، كما أقرت سورية على مدى السنوات العشر الماضية جملة من القوانين والتشريعات المتعلقة بحماية الطفل ورعايته.
وبين مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أنه تم في العام 2013 تعديل قانون العقوبات لجهة تجريم تجنيد الأطفال وإشراكهم في الأعمال القتالية.
وأعرب صباغ عن الأسف أن أطفال سورية كانوا ضحية للسياسات العدائية التي انتهجتها دول معروفة وعانوا ولا يزالون جراء الإجراءات القسرية المفروضة على بلدهم وتعرض الكثير منهم للتجنيد على أيدي تنظيمات إرهابية وميليشيات انفصالية زجت بهم في أتون آلة الحرب.