مخابر الأسنان تطالب بنقابة تمثلها وتدافع عن حقوقها
دمشق – حياة عيسى
أكد عضو المجلس المركزي لنقابة التمريض والمهن الصحية والطبية مازن قناص في حديث لـ “البعث” ضرورة وجود نقابة مختصة لمخبريي طب الأسنان تستطيع أن تحقق طموحهم وتمثلهم وتدافع عن حقوقهم، كما أشار إلى وجود خمسة معاهد تخرج نحو 2000 طالب، الأمر الذي أتخم السوق وأضعف الدخل ورفع نسبة البطالة، ودفع الكثير من الخريجين للهجرة، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من ممارسي المهنة دون أي مؤهل علمي، وعدم تطور المعاهد التقنية وابتعادها عن مواكبة التطور العلمي العالمي وتنوع الاختصاصات، والتناقض العكسي لمستوى الخريجين عملياً، وغلاء الأمكنة والتجهيزات المخبرية التي يقارب ثمنها نحو 100 مليون ليرة، مع غياب التمثيل النقابي عن تلبية طموحات المخبريين وحلّ مشكلاتهم ومواكبة تطورهم.
وأوضح قناص أن سورية من أوائل الدول التي اهتمت بالمهنة، حيث افتُتح المعهد المتوسط لطب الأسنان عام 1971 في جامعة دمشق، واعتُبر الأول عربياً لتعليم المهنة، وعلى مرّ السنين ازداد عدد المعاهد لتشمل كافة الجامعات السورية، كما خصّص معهد خاص للمهنة بالتزامن مع جامعة القلمون التي انفردت بتدريس الاختصاص، وفي بداية الثمانينات أصبح مخبر الأسنان السوري العمود الفقري للمهنة بالدول العربية، وبدأ الانتشار خارج الوطن العربي ليصبح كادره مطلوباً كخبراء لأكبر الشركات العالمية الفاعلة في مجال تصنيع أجهزة ومواد الأسنان، إضافة إلى مواكبة التطور العلمي الحاصل للمهنة من خلال الخضوع للعديد من الدورات في الدول المتقدمة، حيث استخدمت أحدث الأجهزة للمحافظة على الريادة في مجال تعويضات الأسنان، علماً أن مهنة تعويضات الأسنان مستقلة لا علاقة لها بباقي المهن الصحية أو الاختصاصات الطبية، ولها دراساتها الخاصة من خلال المؤتمرات العلمية التي حازت على ترتيبها كدرجة أولى على مستوى الوطن العربي والمرتبة الثالثة على مستوى العالم.