القضاء على أكثر من 600 من المتطرّفين الأوكرانيين في أوديسا ونيكولايف
البعث – وكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على أكثر من 600 عنصر من النازيين الأوكرانيين المتطرّفين، بينهم 120 مرتزقاً، بضربات دقيقة خلال اليوم الماضي في منطقة أوديسا، مضيفة إن أكثر من 320 عنصراً متطرّفاً تم القضاء عليهم، بعد استهدافهم بأسلحة عالية الدقة يوم 17 الشهر الجاري في مدينة نيكولايف.
وأسقط سلاح الجو الروسي اليوم الماضي، مقاتلة أوكرانية من طراز “سو-25” في منطقة كراماتورسك بجمهورية دونيتسك الشعبية. إضافة إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرة هليكوبتر من طراز “Mi-8” تابعة للقوات الجوية الأوكرانية في مقاطعة نيكولايف، وكذلك أسقطت 5 طائرات دون طيار في مناطق مختلفة بمقاطعة خاركوف وجمهورية دونيتسك الشعبية، كما تم اعتراض 8 قذائف صاروخية من أنظمة “أوراغان”.
ووفقاً لبيانات وزارة الدفاع الروسية، بلغ إجمالي الخسائر التي تكبّدتها القوات الأوكرانية منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، 260 طائرة، و144 طائرة هليكوبتر، و11577 طائرة مسيرة، و356 صاروخاً مضاداً للطائرات، و4135 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى، و762 مركبة قتالية مجهزة بأنظمة صواريخ، و3174 قطعة مدفعية ميدانية وهاون، بالإضافة إلى 4413 وحدة من الآليات العسكرية الخاصة.
من جهة ثانية، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن موسكو ناشدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن هجمات المسيرات الأوكرانية على محطة زابوروجيه للطاقة النووية، وتنتظر ردّ فعل المجتمع الدولي.
وأضافت المتحدثة، في إفادة صحفية في موسكو اليوم الخميس: “كييف ومن خلال الهجمات التي تشنّها عبر طائراتها دون طيار، تهدّد المنشآت النووية الأوكرانية وتحاول إثارة كارثة نووية في أوروبا”.
وتابعت قائلة: “الاستفزازات مستمرة هناك بهدف خلق تهديدات للمنشآت النووية.. ففي 18 تموز هاجمت القوات المسلحة الأوكرانية، باستخدام المسيرات، أراضي محطة الطاقة النووية في زابوروجيه ومرافق تخزين الوقود النووي وخزانات تبريد المفاعل.. لم يؤدّ ذلك إلى الإضرار بمعدات المحطة”.
وأضافت: “وفي 20 تموز، تكرّرت الضربات الأوكرانية بواسطة المسيرات الأوكرانية.. وهذا يؤكد تركيز السلطات الأوكرانية على إيجاد الشروط المسبقة لكارثة نووية، ليس فقط على أراضيها، ولكن في جميع أنحاء أوروبا”.
ولفتت إلى أن “المسؤولية عن العواقب المحتملة لمثل هذا السلوك لنظام كييف ستقع على كل من أوكرانيا والدول التي تقدّم الدعم العسكري لنظام زيلينسكي الإجرامي. ويجب تحديد المسؤولين عن هذه الجرائم وغيرها، ويجب أن يحاسبوا بالشكل المناسب”.
ونوّهت زاخاروفا بأن إمكانية عقد قمة للدول النووية الخمس الكبرى لا تلوح في الأفق بعد، لكن العودة إلى هذا الموضوع ممكنة عندما يعود الغرب لرشده، قائلة: “إن إمكانية عقد قمة للدول النووية الخمس الكبرى لا تلوح في الأفق الآن. ومع ذلك فإن هذا الاقتراح لم يُحذف من الطاولة، كما يقول الدبلوماسيون. ربما عندما يعود الغرب إلى رشده، سيكون من الممكن العودة إليه”.
وترى زاخاروفا أن استحالة الانعقاد ترجع بالدرجة الأولى إلى موقف الشركاء الغربيين من إمكانية إجراء مفاوضات، وهي “مطلوبة أكثر من أي وقت مضى”.
وشدّدت على أنه “في بداية العام الحالي، عندما رفضت واشنطن وبروكسل (حلف شمال الأطلسي) مناقشة المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية، أصبح من الواضح تماماً أن الزملاء الغربيين اختاروا طريق المواجهة والصراع بدلاً من الحوار”.
إلى ذلك، قال كيريل ستريموسوف، نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في منطقة خيرسون: إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت جميع الصواريخ الأوكرانية الـ12 التي حاولت استهداف جسر أنتونوفسكي.
وأضاف ستريموسوف: “أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 12 صاروخاً، حاولت مرة أخرى استهداف الجسر، لكن لم يحدث ذلك وتم إسقاطها جميعاً، وسقطت في نهر دنيبر”.
وفي السياق، أعلن البنتاغون أن القدرات القتالية الأمريكية لن تتراجع خلال الأشهر الثلاثة القادمة بتسليم أوكرانيا راجمات صواريخ HIMARS، مشيراً إلى أنه يتابع عن كثب وجهة هذه الصواريخ.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية مارك ميلي، ردّاً على سؤال حول قدرة واشنطن على تقديم أنظمة HIMARS لأوكرانيا دون أن يتسبّب ذلك بتراجع القدرات الأمريكية: إن “الأمر متعلق ليس بالنظام الذي تطلق منه الصواريخ، بل بالذخائر ووتيرة استنفادها.. وعدد الصواريخ التي سيتم إطلاقها من HIMARS”.
وأضاف: “نحن نتابع ذلك عن كثب على أساس يومي. ونقدّم التوصية لوزير الدفاع عندما نعتقد بأن المستوى الذي وصلنا إليه يمثل خطراً على قواتنا من ناحية قدراتها القتالية، ووسائلنا والمعدات”.
وأشار إلى أن البنتاغون على اعتقاد بأن القوات الأوكرانية تستخدم راجمات الصواريخ HIMARS بشكل فعّال، ونفى تدميرها من القوات الروسية.
من جهة ثانية، قال رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، الجنرال تشارلز براون: إن الدول الغربية قد تزوّد أوكرانيا قريباً بطائرات مقاتلة.
وذكرت صحيفة “بوليتيكو” نقلاً عن براون أن “هناك (مقاتلات) أمريكية، وهناك جريبن (Gripen) السويدية، وهناك يوروفايتر، أو رافال. هناك مجموعة كاملة من المقاتلات المختلفة التي يمكن أن تذهب إلى أوكرانيا… سيكون شيئاً غير روسي”.
وفي سياق متصل، تخطط بريطانيا لإرسال العشرات من قطع المدفعية، و1600 قذيفة مضادة للدبابات، و50 ألف قذيفة مدفعية، إلى أوكرانيا في الأسابيع المقبلة.
وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، في تصريح اليوم الخميس: “بالتعاون مع الشركاء الدوليين، نضمن لأوكرانيا وسائل الدفاع عن بلادها”، مضيفاً: إن حزمة المساعدة العسكرية ستشمل أيضاً رادارات مضادة للبطاريات ومئات الطائرات دون طيار.