ميليشيا “قسد” العميلة تواصل عمليات الاختطاف في منطقة الجزيرة
تواصل ميليشيا “قسد” المرتبطة بقوات الاحتلال الأمريكي خطف الشباب في مناطق وجودها، حيث قامت خلال الساعات الماضية باختطاف عشرات الشباب خلال حملة مداهمات لعدد من مدن وقرى محافظة الحسكة واقتادتهم إلى معسكراتها لتجنيدهم وزجّهم في صفوفها وسط حالة من الغضب والرفض تسود بين الأهالي المطالبين بوقف هذه الانتهاكات بحق أبنائهم.
مصادر محلية في المدينة ذكرت أن مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا “قسد” اختطفت عدداً من الشباب أثناء مرورهم عبر الحواجز التابعة لها داخل مدينة الحسكة، وتحديداً في أحياء غويران والنشوة الغربية والشرقية، من أجل تجنيدهم وزجّهم في جبهات القتال، وحسب المصادر فإن هناك بين المختطفين أشخاصاً لم تتجاوز أعمارهم 15 عاماً.
وعمدت الميليشيا إلى نشر حواجز بغير أماكنها على الطرقات العامة وتشديد الإجراءات من خلال التدقيق في البطاقة الشخصية واختطاف كل شخص عمره من 15 إلى 40 عاماً.
وفي مدينة القامشلي أقدمت الميليشيا وفق ما ذكرت مصادر أهلية، على إقامة حواجز على طول الطريق العام في المدينة، كما أوقف مسلّحوها الآليات الخاصة وحافلات الركاب وخطفوا العديد من الشباب.
وفي الريف الشرقي للقامشلي أقدمت الميليشيا على مداهمة عدد من المنازل في بلدة معبدا بحثاً عن الشباب وقامت باختطاف عدد منهم، كما داهمت سوق الماشية في بلدة اليعربية واختطفت عدداً من الشباب أثناء عملهم في بيع الماشية.
وأضافت المصادر: إن مجموعات مسلحة تابعة للميليشيا تجوّلت في سوق اليعربية والقرى القريبة من الطريق الدولي بحثاً عن شباب يمرّون مصادفة في تلك الأماكن.
كذلك أفادت مصادر محلية من بلدة القحطانية وريفها بأن حواجز تابعة للميليشيا خطفت عدداً من الشباب أثناء تنقلهم من القحطانية إلى مدينة القامشلي، لافتة إلى أن الأهالي حاولوا التواصل مع أبنائهم دون جدوى، ويتخوّف الأهالي من أن ميليشيا قسد ستزجّ بأبنائهم في معاركها وسيتم إجبارهم على خوض قتال لا يعلمون كيف يبدأ ومتى ينتهي.
يذكر أن عمليات الخطف التي تنفذها ميليشيا “قسد” بحق أهالي منطقة الجزيرة السورية ليست جديدة رغم زيادة وتيرتها خلال الأيام القليلة الماضية، الأمر الذي أثار غضباً وسخطاً واسعاً بين المواطنين الذين خرجوا في مظاهرات عدة مندّدة بالممارسات التعسفية للميليشيا.