ضعف معايير “التشاركية” لبوابات الأنترنت يفتح باب التربح غير المشروع على حساب حقوق المشتركين..!   

دمشق – رامي سلوم

أفاد مدير الإدارة التجارية في الشركة السورية للاتصالات أيهم دلول بأن معايير التشاركية لمزود “تراسل” الخاص بالشركة وغيره من مزودي بوابات الأنترنت الخاصة تراعي متطلبات جودة الخدمة وتأمين اتصال جيد للمشتركين وفقا لحجم الباقة، مبينا أن مزود “تراسل” يلتزم بمعيار (4 مشتركين على بوابة واحدة) بالنسبة لعدد مشتركي الانترنت على البوابة الواحدة.

دلول أقرَّ بأن نسبة التشاركية في عدد من المزودات الخاصة تصل إلى 12/1، بمعنى وجود 12 مشتركا على بوابة واحدة، وذلك وفقاً لظروف خاصة تتعلق بواقع المنطقة وطبيعة المشتركين، لافتاً إلى أن عدد المشتركين على البوابة لا يشكل المعيار الوحيد لجودة الخدمة، وإنما يتم دراسة مدى استفادة المشتركين من الخدمة والتي قد تكون جيدة في حال كانت أوقات الاستهلاك مختلفة وغير متقاطعة فيما بينهم، وهو ما يتبع لتخصيص بوابات لاشتراكات سكنية وتجارية في الوقت نفسه على سبيل المثال والتي قد لا تتقاطع فيها ساعات ذروة الاستهلاك بشكل كبير.

وأوضح دلول أن التشاركية أمر معروف وواقعي بالنسبة لبوابات الأنترنت ADSL، وهو الأسلوب المتبع في مختلف دول العالم، حيث تعرف الخدمة بالتشاركية، مبيناً أنه في حال تخصيص بوابة لكل مشترك ستكون الكلف كبيرة للغاية، بالنسبة للمشترك وللجهة القائمة على تأمين البوابات.

وتابع دلول أنه على سبيل المثال قد يكون أحد مزودي الخدمة يعمل في منطقة مكاتب تجارية وبالتالي فإن غالبية مشتركيه من العاملين الذين يغلقون مكاتبهم نحو الساعة الخامسة مساء، الأمر الذي يتيح له توسيع عدد المشتركين على البوابات وإضافة اشتراكات سكنية جديدة.

وكان العديد من المشتركين شكوا ضعف شبكة الانترنت وتباطؤها مرجعين ذلك إلى تحميل المزودين عددا كبيرا من المشتركين على بوابة واحدة لا يتلائم مع قدرتها ما يضعف فاعليتها بل يجعلها بلا أية منفعة للمشتركين في أوقات معينة تعرف بساعات الذروة.

وقال دلول أن الجهات المعنية في الاتصالات تصدر تقارير دورية عن الواقع، كما يتم قياس حجم الاستهلاك وملاءمة عدد المشتركين لعدد البوابات ضمانا لعدم حصول أية مبالغة، مشيرا إلى أن تجاوز مشغلين للمعايير قد يتم بصورة مخالفة وهو الأمر الذي يتم متابعته وتجاوزه سريعا.

وأكد دلول أن نجاح الشركة السورية للاتصالات في توسيع البوابة الدولية، وزيادة حجم الأنترنت، فضلا عن تأمين وتوفير بوابات جديدة على الرغم من الصعوبات من شأنه تحسين واقع الأنترنت وتوصيله غلى كل منزل بجودة وكفاءة ممتازة تلبي الاحتياجات العصرية.