روسيا:”الجيش الأمريكي”ينهب ثروات سورية ويدرب الإرهابيين في قواعده.. والصين تدعو لرفع الإجراءات”القسرية”
جددت روسيا تنديدها بمواصلة قوات الاحتلال الأمريكي في شمال شرق سورية نهب الموارد الطبيعية السورية من حبوب ونفط.
وقد أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن جيش الاحتلال الأمريكي ينهب ثروات سورية ويدرب التنظيمات الإرهابية في قواعده غير الشرعية مثل قاعدة التنف مشدداً على أن وجوده على الأراضي السورية ينتهك القانون الدولي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم: إن شويغو أعاد التذكير خلال محادثات مع وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار في اسطنبول اليوم بأن جيش الاحتلال الأمريكي موجود منذ فترة طويلة على الأراضي السورية بشكل ينتهك المعايير الدولية وأن مسلحي الجماعات الإرهابية يتم تدريبهم في القواعد التي تنشرها الولايات المتحدة على الأراضي السورية مثل قاعدة التنف.
وشدد شويغو على عدم شرعية الإجراءات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة على سورية موضحاً أن هذه الإجراءات فاقمت الوضع الإنساني الصعب هناك جراء الأزمة.
وندد شويغو باستيلاء قوات الاحتلال الأمريكي على مناطق في سورية وقيامها باستخراج النفط والغاز بشكل غير قانوني مؤكداً أن ذلك سرقة لثروات دولة ذات سيادة.
وفي سياق متصل فقد نقلت وكالة نوفوستي عن دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة قوله اليوم خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة “إن الولايات المتحدة تنهب الحبوب والنفط بشكل يومي في شمال شرق سورية”.
وأوضح بوليانسكي أن المناطق الوحيدة التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية تقع شرق نهر الفرات حيث ينهب المحتلون الأمريكيون الحبوب والنفط بشكل يومي.. ومنطقة وقف التصعيد في إدلب شمال غرب البلاد التي يحتلها تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي.
وتنشر الولايات المتحدة قوات احتلال في أجزاء من الأراضي السورية حيث تقوم بشكل يومي بنهب مواردها الطبيعية.
في الحسكة، أخرجت قوات الاحتلال الأمريكي رتلاً عسكرياً من قاعدتها غير الشرعية في مطار خراب الجير بالحسكة إلى الأراضي العراقية.
وأفادت مصادر محلية من ريف رميلان بأن رتلاً مؤلفاً من 156 آلية منها 40 سيارة تبريد وأكثر من 50 ناقلة تحمل معدات عسكرية وحاويات ومدافع وعدداً من سيارات الهمر المعطوبة وبعضها يحمل أجهزة ضخمة مغطاة بشوادر توجه عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى شمال العراق.
وأضافت المصادر “إن الرتل رافقته 25 مدرعة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال لحمايته”، وبينت المصادر أن قوات الاحتلال الأمريكي تعمل على إخراج الأسلحة والآليات المعطوبة إلى قواعدها الرئيسية في العراق وأحياناً تستبدلها بأخرى جديدة كما أن الشاحنات المبردة تعود وتدخل الأراضي السورية عبر المعابر غير الشرعية محملة بالغذاء والدواء وغيرها من المواد اللوجستية لدعم جنود الاحتلال في المنطقة.
الصين تدعو للرفع الفوري للإجراءات القسرية المفروضة على سورية
من جانبها جددت الصين مطالبتها بالرفع الفوري والكامل للإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب على سورية داعية مجلس الأمن الدولي إلى وضع أحكام واضحة لتحقيق هذا الغرض.
ونقلت وكالة شينخوا عن داي بينغ نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قوله أمس في مناقشة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول القضية الإنسانية في سورية: “لقد دعمنا دائما الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في تقديم المساعدة الإنسانية إلى سورية بما يتماشى مع مبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة” محذراً مما تسببت به الإجراءات القسرية الأحادية من آثار سلبية لا حصر لها على التعافي الاجتماعي والاقتصادي والتنمية في سورية من خلال إعاقة عمل الوكالات الإنسانية الدولية في البلاد.
وشدد على أن “مثل هذه الإجراءات أصبحت أهم عقبة أمام حل القضية الإنسانية السورية وبالتالي يجب رفعها بشكل فوري وكامل ويجب على مجلس الأمن أن يضع أحكاماً واضحة لتحقيق هذه الغاية”.
وكانت روسيا استخدمت في الثامن من الشهر الجاري حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي لتمديد مفاعيل القرار 2585 بشأن إيصال المساعدات إلى سورية عبر الحدود مع تركيا لمدة عام.
وقال داي حول ذلك: “للأسف قبل يومين من انتهاء صلاحية التفويض عندما كان لا يزال هناك هامش للتسوية لجأ مجلس الأمن عمدا إلى التصويت بشأن آلية إيصال المساعدات ما أدى إلى استخدام حق النقض” مشدداً على أن “فرض التصويت بهذه الطريقة ليس ضرورياً ولن يؤدي سوى إلى تصعيد مثل هذه التناقضات والتنافر والإضرار بتنفيذ مجلس الأمن لمسؤولياته بفعالية”.