مع ارتفاع تكاليف التربية.. الجاموس مهدد بالانقراض بالغاب
حماة- حسان المحمد
اشكى عدد من مُربي الجاموس من ارتفاع تكاليف التربية بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وعدم توفر المراعي الكافية وارتفاع أسعار الأدوية وندني إنتاجه من الحليب، معتبرين أن تربية الجاموس في ظل هذه الظروف المجتعة هي تربية خاسرة.
ويوضح المربون أنهم اضطروا إلى تخفيف أعداد قطعانهم لكي يحافظوا على البقية، علماً أنه في حال بقي الوضع على ماهو عليه فإن الجاموس مهدد بالإنقراض حسب كلامهم .
وبين مربون أن تربية الجاموس تربية منزلية موروثة من الأجداد ولم يلاحظ دخول مربين جدد منذ أكثر من ٢٠ عاماً كون أرباح تربيته إن وجدت تغطي أجور رعايته فقط بسبب قلة اهتمام الجهات المعنية من ناحية تأمين المستلزمات، كذلك افتقار المراعي للخصوبة، فضلاً عن الجفاف الذي يضرب المنطقة.
المهندس نادر درباس مدير محطة بحوث تربية الجاموس بشطحة بين أن عدد القطعان في تناقص مستمر حيث كانت أعداده عام ٢٠٢٠ تزيد عن ١٠٠٠ رأس، أما الآن حسب آخر إحصائية بشهر آيار ٢٠٢٢ أصبح ٦٣٠ رأس، أما في مركز المحطة الوضع مختلف حيث يبلغ عدد القطيع حالياً 210 رأساً منها 45 مولوداً، مشيراً إلى أن الجاموس بالمحطة يحصل على تغذية ورعاية جيدة ونسبة النفوق منخفضة جداً أقل من 4 %، وإن وجدت حالات نفوق تكون بالمواليد الصغيرة، لافتاً إلى أن الحظائر حالياً بالمحطة لا تستوعب هذا العدد وسيتم بيع الذكور التي يزيد عمرها عن واحد سنه والأناث الكبيرة بالعمر والأناث ضعيفة الإنتاجية أو الإناث التي لديها مشاكل صحية أو تناسلية.
وعن إطعام الجاموس قال درباس: تستجر الأعلاف للمحطة عن طريق مؤسسة الأعلاف والقسم الآخر من إنتاج حقول مركز بحوث الغاب والأدوية واللقحات من مديرية الصحة الحيوانية بهيئة تطوير الغاب.
واعتبر درباس أن توفير بيئة مناسبة لتربية الجاموس يستوجب إدخال سلالات ذات مردودية اقتصادية وعندها يتوفر الإنتاج من الحليب وستنتشر تربية الجاموس ويزداد عدد المربين، مطالباً باستيراد الجاموس من سلالات الحليب مثل “الموراة أو السورتي” كونها تعطي إنتاج حليب ضعف إنتاج الجاموس الحالي، إذ يصل متوسط إنتاجها من الحليب ٢٠٠٠ كغ بالموسم.