ترامب: واشنطن تخصّص لأوكرانيا أموالاً أكثر من نظرائها الأوروبيين
البعث – وكالات:
فيما يشكّل توجّهاً معاكساً بدأ يظهر في العواصم الغربية حول الموقف من الحرب في أوكرانيا، بغض النظر عن المماحكات الحاصلة بين الحزبين الرئيسين في الولايات المتحدة الأمريكية الديمقراطي والجمهوري، قال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب: إن واشنطن تخصّص الكثير من الأموال لأوكرانيا، مقارنة بالدول الأوروبية.
وأضاف متحدّثاً في فلوريدا في مؤتمر طلابي: “إذا نظرت إلى أوكرانيا، فقد أعطيناها أكثر من 60 مليار دولار. ومن الواضح أن الدول الأوروبية، أعطت جزءاً صغيراً فقط من هذا المبلغ. لكن لدينا 35 تريليون دولار من الديون”، مشدّداً “لدينا مشكلات ونحن نسحب المال”.
وكرّر ترامب تأكيده أن الصراع في أوكرانيا لم يكن ليحدث لو كان هو الآن رئيساً للولايات المتحدة.
وفي أوروبا، لا يختلف المشهد كثيراً، حيث كتب موقع “Pronews.gr” أن وزير الطاقة اليوناني الأسبق، بانايوتيس لافازانيس، عرض ملصقاً انتخابياً يحمل عبارة “روسيا على حق”.
وأضاف الموقع: كُتب على الملصق أيضاً أن “الولايات المتحدة وحلف الناتو خلقا الجحيم في أوكرانيا”، مشيراً إلى أن عرض هذا الملصق يهدف إلى تنشيط حزب “الوحدة الوطنية” التابع للافازانيس.
كذلك دعا السياسي اليوناني إلى “التخلص من نظام العبيد السياسي المتعفن والفاسد والأوليغارشي”.
وأعلن لافازانيس، في حديثه لوكالة “نوفوستي”، سابقاً، أنه يجب على بلاده تغيير سياستها وإلغاء كل العقوبات المفروضة على موسكو وإنشاء تحالف استراتيجي مع روسيا التي وصفها بالدولة الصديقة للشعب اليوناني.
وكانت مجلة سبيكتيتور، ذكرت في وقت سابق، أن دول الاتحاد الأوروبي ترى أن رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، يستعدّ لاتخاذ الخطوات الأولى نحو تطبيع العلاقات مع روسيا، وهذا بمنزلة “خيانة”.
ووفق المجلة، تعدّ هذه واحدة من العلامات المؤكدة على انهيار الوحدة الأوروبية فيما يتعلق بأوكرانيا في مواجهة الضغوط الاقتصادية.
وأوضحت المجلة أنه من الصعب تخيل سيناريو أكثر إذلالاً للاتحاد الأوروبي: “دولة عضو تناشد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز إمدادات الغاز”.