“نهاية اللعبة” تعرض في السلمية
البعث – نزار جمول
قدّمت يوم السبت فرقة نقابة الفنانين بحمص مسرحية “نهاية اللعبة” من تأليف صاموئيل بيكيت وإخراج جواد عكلا الذي جسّد إحدى شخصيتي العمل مع الفنان إفرام ديفيد، والعرض هو نوع من المسرح الكلاسيكي العبثي بأفكاره، وتدور أحداثه حول شخصيتين: الأولى لرجل ضرير مقعد على كرسي متحرك “هام”، والثانية “كلوف” الذي يأبى الجلوس وهو الذي تربّى في كنف هام وعاشا معاً في غرفة مظلمة، ويركز العرض في أحداثه ومشاهده بعد المشاحنات بين الاثنين على لحظات مليئة بالحب والحزن والإنسانية.
واعتبر مخرج العرض الفنان جواد عكلا أن عرضه اليوم في مدينة سلمية خرج عن الإطار المسرحي كعرض ومتلقٍ، إذ بيّن أن جمهور سلمية ذواق بمتابعته الجدية للعرض، ومتلهف وعارف لمغزاه، مؤكداً أن مثل هذا الجمهور يعطي الفنان المسرحي قيمة مضافة، بينما أكد الفنان إفرام ديفيد أن عرض اليوم اختلفت موازينه الفنية عما تمّ تقديمه في أمكنة أخرى لأن المتلقي تابع العرض بشغف وجدية، وهذا الأمر أعطاه كفنان ميزة قدّم من خلالها كل ما لديه لجمهور يعرف كيفية التعامل مع المسرح.
أما المخرج عكلا الذي اعتاد على جمهور سلمية منذ ثلاثين عاماً، إذ قدم له عدة أعمال مسرحية يعتبرها نقطة علام في مسيرته الفنية، فقال إن النص كان صعباً جداً، ويعتمد على الكثير من الذهنية، ولكن الهدف تحقق رغم تواضع الخشبة وفقدان التقنية في هذا المسرح، وأكد عكلا أن جمهور سلمية يستحق صالة عرض تليق به وخشبة تستوعب أعمالاً كبيرة.
وعودة إلى صالة المسرح التي عادت إليه كراسيه السابقة بعد غياب عن الفعاليات بحجة الصيانة التي توضح أنها وهمية، ويبدو أن الميزانية التي رصدتها وزارة الثقافة لصيانة المسرح وخشبته ضاعت كلها بين حانا الشكل الخارجي ومانا متاهات المتعهد وحجج فرق الأسعار التي سبّبها التأخير لسنوات في تنفيذ الصيانة المطلوبة، وبسبب هذا المرض الإداري عاد مسرح المركز الثقافي في سلمية بخفي حنين وتبعثرت ميزانية هذه الصيانة الوهمية بين ثنايا مديرية ثقافة حماة ولتعود الكرة في مرمي وزارة الثقافة لإعادة النظر في هذه الصيانة المفقودة.