وقفة تضامنية في دير الزور للمطالبة بإطلاق سراح الزميل محمد الصغير
دير الزور – سانا
نفذ إعلاميو محافظة دير الزور وقفة تضامنية الخميس بمشاركة فعاليات رسمية وأهلية للمطالبة بالإفراج عن مراسل قناة الإخبارية السورية محمد الصغير المختطف لدى ميليشيا “قسد” منذ أكثر من 3 سنوات بعد تدهور حالته الصحية نتيجة ظروف الاختطاف السيئة.
وأوضح رئيس اللجنة المهنية لاتحاد الصحفيين في دير الزور مأمون العويد في تصريح لمراسل سانا أن الاستمرار باختطاف الزميل الصغير هو عمل بعيد عن الأخلاق والقيم والمبادئ قبل أن يكون مخالفاً للأعراف والقوانين ويأتي في إطار الانتهاكات المتواصلة بحق الإعلاميين ومحاولة يائسة لإسكات صوت الحق من قبل عملاء الاحتلال الأمريكي.
وطالب العويد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل للضغط على ميليشيا “قسد” لإطلاق سراح الزميل الصغير فوراً بعد تدهور حالته الصحية.
رئيس المركز الإذاعي والتلفزيوني في دير الزور مصعب أبو العيش بين أن ميليشيا “قسد” تتعامل مع ملف الصغير بحقد كبير بعد أن قام بفضح ممارساتها خلال عمله مراسلاً للإخبارية السورية ووثق عمليات سرقة خيرات الجزيرة من نفط وقمح وغاز وحرق محاصيل الأهالي وهو اليوم ومن داخل زنزانته يفضح ويكشف حقيقتها وزيف ادعاءاتها.
مدير مكتب صحيفة تشرين عمار كمور أشار إلى أن قضية الزميل الصغير يجب أن تصل إلى العالم بأسره ولا سيما المنظمات الدولية والإنسانية للعمل على إطلاق سراحه لما يعانيه من ظروف اعتقال صعبة للغاية ووضع صحي متدهور يؤثر على حياته محملاً ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي المسؤولية الكاملة عن صحته وحياته.
مراسل وكالة سبوتنيك فاروق المضحي قال إن اختطاف الصغير انتهاك واضح لحقوق الصحفيين ومصادرة لحرية التعبير ويخالف كل المواثيق والقوانين الدولية مطالباً بالإفراج الفوري عنه وخاصة أن وضعه الصحي في تدهور ما يستوجب على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التدخل لتحريره.
مراسل قناة سما في دير الزور محمد المحمد أشار إلى أن الهدف من هذه الوقفة هو القول “إننا كلنا محمد الصغير وينبغي أن نرفع الصوت عالياً ليصل إلى المنظمات الدولية الإنسانية التي نأمل منها أن تسهم في تحرير الزميل الصغير بأسرع وقت”.
يذكر أن ميليشيا “قسد” المدعومة أمريكياً اختطفت الزميل محمد الصغير عام 2019 خلال تغطيته للحرائق المفتعلة في حقول القمح في الجزيرة السورية وأصدرت بحقه حكماً باطلاً بالحبس لمدة عشرين عاماً بناء على اتهامات ملفقة ولاقى كل أنواع التعذيب والترهيب والحرمان من الرعاية الصحية في سجونها ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير.