ثلاثي موسيقي حمصي ينتجون الفن الراقي “فاميلي تون”
حمص – نزار جمول
إخوة ثلاثة عاشوا في كنف أسرة عشقت الفن، وفي أجواء موسيقية امتزج فيها اللحن مع الصوت الرخيم، ليشكلوا حالة فنية مترابطة بالحسّ والإبداع، فبشار يعزف على آلة العود، بينما تترنم بشرى الطالبة في سنتها الثالثة بكلية الطب بصوتها الشجي لأغاني الطرب والتراث الشعبي، والأخ الأصغر والمتفوق في مدرسته ميخائيل يعزف على الأورغ ليرافق أخوه بإنتاج الموسيقا للصوت الجميل بشرى، وليشكل هذا الثلاثي الرائع فرقة عائلية تمّت تسميتها “فاميلي تون” والتي لفتت إليها الأنظار من خلال تقديمها لمختلف أنواع الغناء، وخاصة النوع الطربي الأصيل والغناء الشعبي التراثي ولتمضي بثبات لتقدم نفسها في المشهد الفني الحمصي والسوري.
واعتبر بشار عازف العود أن تربيته مع شقيقيه في أجواء موسيقية راقية وتشجيع الأهل من أجل تنمية موهبة الأشقاء الثلاثة دفعهم للمضي قدماً لتطوير موهبتهم بالتدريب العلمي للموسيقا على النوتة ولتزداد الخبرة في المجال الموسيقي، لذا جاء القرار بإنشاء صفحة على الفيس بوك للتعريف بهم في مكانه، إذ تمّ عرض الأعمال الفنية لهم، مؤكداً أن هذه الفرقة الأسرية نالت الإعجاب وتمّ دعمها من قبل معظم المتابعين، مشيراً إلى أن فكرة إنشاء الفرقة جاءت مصادفة، حيث بعد تقديم إحدى الحفلات في قريتهم قطينة نالوا الإعجاب. وبيّن بشار أن هذه الفرقة بدأت ولن تتوقف رغم كل الصعوبات التي يتمّ تجاوزها وخاصة استثمار الوقت وتنظيمه بين الدراسة والتدريب.
وأكدت بشرى طبيبة المستقبل أن شغفها وحبها للغناء دفعها للاستمرار ومواجهة كلّ الصعوبات، فقد تمّ صقل موهبتها منذ نعومة أظفارها من خلال التدريب والدراسة الموسيقية، وخاصة عبر الإنترنت من أجل التعرف على كل أنواع الغناء، وهذا الأمر ساعدها إضافة للجو الموسيقي الذي تربّت فيه ودور والدها الذي يتذوق الفن الأصيل، خاصة وأنه يعزف على آلة العود وهو الذي غرس في نفسها حب الموسيقا.
أما ميخائيل الأصغر والمتفوق في دراسته فقد اعتبر أنه يقوم باختيار الأغنية واللون والتنسيق والتصوير والإنتاج بالكثير من المتابعة الحثيثة والتدريب المستمر لتحقيق الانسجام فيما بينه وبين أخويه للوصول إلى الأداء الجميل والصحيح.
فرقة “فاميلي تون” ستصل إلى التون الأعلى في الفن بعد أن وضعت الفن في مخيلة أعضائها الإخوة الثلاثة بالشغف والحسّ الموسيقي وبطموح مشروع للوصول إلى المستوى الاحترافي من خلال الأداء المميّز في مشوار لن يكون سهلاً إضافة لمتابعة تحصيلهم العلمي، ولن ننسى أن مثل هذا الفن الذي يُولد بعفوية وبالفطرة لا بد من تسليط الضوء عليه ودعمه إعلامياً ورسمياً لحجز مكانهم الطبيعي بين المواهب الفنية التي تعد بمستقبل فني كبير.