عمار يونس وفرقته وموسيقا الزمن الجميل
حمص – آصف إبراهيم
بعد أمسيته الموسيقية الناجحة في دار الأوبرا بدمشق العام الماضي، والتي أطلق فيها مشروع فرقته الموسيقية الجديدة، أحيا أحد أبرز عازفي الكمان في حمص عمار يونس أمسية موسيقية مع الفرقة التي قوامها مجموعة من الشباب المولعين بالموسيقا العربية الأصيلة على مسرح قصر الثقافة، استهلها بمقطوعة من تأليفه وتوزيعه ليأخذنا بعدها في رحاب الموسيقا العربية الأصيلة بعزف موسيقا الرحابنة “يا عاقد الحاجبين” من شعر بشارة الخوري في صولو الكمان مع الآلات الوترية والإيقاعية برفقة البيانو والكيبورد، ثم لحن أغنية “منديل الحلو” ألحان وغناء الراحل عبد العزيز محمود، وفيها يعطي يونس مساحة لعازف العود وعازفة القانون أداء صولو يبرز موهبتهما ومهارتهما، وإحساسهما العالي باللحن، وأغنية ميادة الحناوي “سيبولي قلبي وارحلوا” موسيقا عمار الشريعي، كلمات عبد الرحمن الأبنودي، ورائعة المطربة نجاة الصغيرة “لا تنتقد خجلي الشديد” للموسيقار كمال الطويل الذي يفرد له مساحة مهمّة في الأمسية تأخذنا إلى موسيقا أغنية عبد الحليم حافظ “بتلوموني ليه”، ويتبعها بـ “قارئة الفنجان” للموسيقار محمد الموجي، وفي هاتين الأغنيتين يهيم عازف الكمان بعيداً في سحر اللحن وجمال الكلمة التي أبدعها شاعران مهمّان هما الكويتية سعاد الصباح والسوري نزار قباني، ليعود إلى الأخوين رحباني مرة أخرى في قصيدة أبو نواس “حامل الهوى تعب يستبده الطرب”، ويختم يونس حفلته بعزف الكوبليه الأخير من رائعة رياض السنباطي “الأطلال” كلمات إبراهيم ناجي وغناء أم كلثوم.
يُذكر أن عمار يونس هو أستاذ في كلية التربية الموسيقية بجامعة البعث، وعازف في الفرقة السيمفونية الوطنية والفرقة الوطنية للموسيقا العربية، وله مشاركات في فرق موسيقية محلية وعربية عديدة، رافق فيها كبار المطربين العرب، منهم وديع الصافي وصباح فخري وميادة الحناوي وماجدة الرومي.. وغيرهم.