غداً الامتحان الجدي الأول قبل انطلاق الدوري الكروي الممتاز
ناصر النجار
تبدأ غداً الاثنين مباريات ذهاب دور الثمانية من كأس الجمهورية بكرة القدم المؤجلة من الموسم الماضي، فتقام ثلاث مباريات، وتستكمل يوم الثلاثاء بالمباراة الرابعة، على أن تقام مباريات الإياب يومي الجمعة والسبت القادمين.
الفرق التي وصلت إلى دور الثمانية هي: الوحدة والجيش والفتوة وحرجلة والوثبة وتشرين والحرية وأهلي حلب، وكما نلاحظ أن ستة من الفرق من الدرجة الممتازة، أي أن نصف الفرق الممتازة ستبدأ مرحلة الاستعداد الجدي قبل انطلاق الدوري الكروي في الثاني من أيلول القادم، وستمنحنا المباريات صورة واضحة عن مستوى الفرق وتشكيلاتها، والجاهزية التي وصلت إليها، والمسابقة كما يعلم الجميع هي الثانية من حيث الأهمية، وبطلها مرشّح للمشاركة ببطولة الاتحاد الآسيوي إلى جانب بطل الدوري، وفي الأهمية فإن تشرين بطل الدوري سيسعى للظفر باللقب ليحقق الثنائية التي فشل بتحقيقها في كل المواسم التي فاز بها بالدوري، وستكون البطولة تعويضية لباقي الفرق التي فشلت بنيل بطولة الدوري في الموسم الماضي، لذلك سيكون حرص الجيش والوحدة والفتوة والوثبة وأهلي حلب على الفوز باللقب كبيراً، ومع عدم التقليل من قيمة الحرية وحرجلة، إلا أنهما لن يكونا من المنافسين لأسباب تخص التشكيلة والاستعداد والجاهزية.
هذه البداية الكروية الرسمية لن تكون متوقفة على الفرق المشاركة، بل ستكون امتحاناً لاتحاد كرة القدم لمعرفة جاهزيته لاستقبال النشاط الرسمي، ومدى حرصه على تطبيق القرارات التي أصدرها، خاصة أن هذه المباريات ستكون باكورة تطبيق لائحة العقوبات الجديدة التي أقرها المؤتمر السنوي العام الذي سيعقد اليوم بالفيحاء.
اتحاد كرة القدم أكد في قرارات عاجلة أن على كل الفرق المشاركة الحصول على براءة ذمة مالية قبل المشاركة في مسابقة الكأس، مع التأكيد على منع مشاركة أي فريق لم يسدد التزاماته المالية القديمة والحديثة، كما أن كل فريق تعاقد مع اللاعبين الجدد يتوجب عليه دفع ضريبة العقود قبل المشاركة وإلا لن يثبت اتحاد الكرة أي لاعب على الكشوف، وبالتالي لن يتمكن اللاعبون من المشاركة قبل تسديد ما عليهم من ذمم.
جدية اتحاد الكرة لا تظهر بإصدار مثل هذه القرارات، فهو عمل روتيني بحت، إنما تظهر من خلال التطبيق الفعلي لكل القرارات حسب وقائع المباريات، وما سيظهر فيها من خرق للقانون ومخالفات وأخطاء.
دورة الوفاء والولاء التي انتهت الأسبوع الماضي حدثت فيها العديد من حالات الخروج عن روح القانون، ولم يصدر من اتحاد الكرة أي قرار جراء ذلك لأنها دورة ودية غير مدرجة على مسابقات اتحاد كرة القدم، لكنها أعطت مثالاً حياً لما قد ينتج عن المباريات التي ستحمل طابع الإثارة والمنافسة الشديدة، وهي بمنزلة الإنذار، فهل تنبّه اتحاد كرة القدم واستعد لمواجهات كأس الجمهورية أفضل استعداد؟.