أوّل سفينة مُحمّلة بالحُبوب تُغادر ميناء أوديسا متجهة إلى لبنان
موسكو – متابعات
غادرت السفينة رازوني، المحملة بالحبوب، مرفأ أوديسا في جنوب أوكرانيا، وذلك لأول مرة منذ بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا اليوم الاثنين بموجب اتفاق لتوفير ممر آمن مضمون. وسيتم انطلاق المزيد من السفن تباعا.
وستتوجه السفينة رازوني التي ترفع علم سيراليون والمحملة بالذرة إلى لبنان.
وأصبح تحرك السفينة ممكنا بعد أن وقعت موسكو وكييف وأنقرة والأمم المتحدة اتفاقا لتصدير الحبوب والأسمدة في الثاني والعشرين من تموز الفائت. ويهدف الاتفاق إلى السماح بمرور آمن لشحنات الحبوب من موانئ تشورنومورسك وأوديسا وبيفديني وإليها.
وقال مسؤولون بالرئاسة الأوكرانية إن هناك 17 سفينة رست في موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود وعلى متنها ما يقرب من 600 ألف طن من البضائع. وأضافوا أن من بينها 16 سفينة تحمل حبوبا أوكرانية بحمولة إجمالية تبلغ حوالي 580 ألف طن.
وتوقفت شحنات أوكرانيا عبر البحر منذ شباط، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب وزيوت الطعام والوقود والأسمدة.
وألقت موسكو باللوم على العقوبات الغربية في تباطؤ الصادرات وعلى أوكرانيا لتلغيم مياه الموانئ.
ويهدف الاتفاق إلى تخفيف أزمة الغذاء وخفض أسعار الحبوب العالمية. وروسيا وأوكرانيا موردان رئيسيان للقمح على مستوى العالم.
من جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمغادرة أول سفينة محملة بالحبوب، ميناء أوديسا الأوكراني، صباح الاثنين.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، في بيان صادر عنه، الاثنين، أوضح فيه أن السفينة المذكورة التي غادرت أوديسا، تحمل على متنها 26 ألفا و527 طنا من الذرة.
ووصف دوجاريك انطلاق سفينة الحبوب الأولى من ميناء أوديسا، بأنه “نجاح جماعي” لمركز التنسيق المشترك في إسطنبول، والذي يضم ممثلين عن تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
كما رحب الكرملين الإثنين بإبحار أول سفينة محملة بالحبوب من مرفأ أوديسا في جنوب أوكرانيا بموجب خطة لاستئناف صادرات الحبوب التي توقفت في أعقاب التدخل العسكري الروسي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إنه “بالنسبة لمغادرة أول سفينة، فهذا إيجابي جدا. فرصة جيدة لاختبار فاعلية الآليات التي تم الاتفاق عليها خلال المحادثات في اسطنبول”.