بطولة النخبة في كرة المضرب احتفالاً بعيد الجيش
بمناسبة عيد الجيش العربي السوري السابع والسبعين، وتحت شعار الأمل بالإنجاز، أقام اتحاد كرة المضرب بطولة النخبة للرجال والأشبال على ملاعب مدينة الفيحاء بدمشق، وهي البطولة الأولى له بعد إعادة تشكيله، وعلى ما يبدو أن المشكلات العالقة بين أبناء البيت الواحد لن تحلّ على الأقل في المدى المنظور، فبعد تتويج مجدي سليم بلقب الرجال على حساب يمان نغنغ بفارق شوط، كسر التعادل الممدد بعد التعادل بمجموعه لكل لاعب، وقد شهدت المباراة تنافساً مثيراً وحماسياً ختمها سليم بفارق الخبرة، بدأ التغني بإنجاز سليم الذي مازال في قمة عطائه، وأنه الرقم الصعب في كرة المضرب السورية، وأنه الأجدر بتمثيلنا إلى بطولة كأس ديفيز، والإشارة هنا واضحة بالتشكيك بقرارات الاتحاد السابق، والغريب أن اللاعب نفسه أكد منذ عام أنه لا يريد التواجد في المعسكر الانتقائي للمنتخب إذا لم يكن سيتم اختياره بشكل أساسي، ضارباً عرض الحائط بكل الأخلاق الرياضية، متعالياً على الجميع، ليس هذا فحسب، فالمتابع للبطولة سيتوقّع وصول اللاعبين إلى النهائي، فهما الأجدر والأقوى والأكثر جاهزية بين المشاركين.
النقطة الأهم أن أقوى لاعبينا المحليين بشهادة إنجازاته ومشاركاته الخارجية، يعقوب مخزومة، لم يكن مشاركاً وإلا لتغير كل شيء، وهو المتوّج منذ أيام قليلة ببطولة (ATCL) اللبنانية، وذلك بتغلبه في النهائي على اللاعب تميم حلاق بمجموعتين للاشيء بعد مباراة سيطر مخزومة على مجرياتها ليفوز باللقب ويؤكد عودته القوية بعد ابتعاده عن الملاعب بسبب الإصابة.
عادة، كان الاتحاد السابق يعتمد على لاعبين مغتربين في الخارج أكثر جاهزية ومشاركات دولية عند تمثيلنا، إضافة للاعب من الداخل يجري اختياره بمعسكر انتقائي، وفي أكثر الأحيان كان مجدي سليم هو الممثّل، لكن اللاعب الذي كبر في السن أصبح منطقياً أن يكون هناك من هو أكثر كفاءة منه، خاصة عندما يكون الهدف أسمى من كل المشاكل الشخصية، فهل سنرى قراراً عادلاً يصب بمصلحة كرة المضرب، أم ستكون الخلافات الشخصية سيدة الموقف؟.
سامر الخيّر