حكومة مالي الانتقالية تطالب ماكرون بالتخلي عن مواقفه الاستعمارية
البعث – وكالات:
طالبت مالي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتخلي عن مواقفه الاستعمارية ووقف انتقاداته للجيش المالي ومحاولاته إثارة الكراهية العرقية.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الكولونيل عبد الله مايغا: تطالب الحكومة الانتقالية في مالي الرئيس الفرنسي بأن يتخلى نهائياً عن موقفه الاستعماري الجديد والمتعالي، حتى يفهم أنه لا يمكن لأحد أن يحبّ مالي ويحرص عليها أكثر من شعبها.
وأضاف: من المهم أن يتذكر الرئيس ماكرون الدور والمسؤولية السلبية لفرنسا في الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا، معلناً أنّه بطريقةٍ استباقية وبعد اكتشاف نية السلطات الفرنسية إثارة الكراهية العرقية في مالي، “طلبت الحكومة الانتقالية، من ناحية، إلى سفير فرنسا مغادرة الأراضي المالية، ومن ناحية أخرى، علّقت عمل وسيلتي الإعلام فرانس 24 وراديو فرنسا الدولي في جمهورية مالي”.
وأدانت باماكو بشدّة التصريحات التشهيرية والمثيرة للكراهية من جانب ماكرون، التي اتهم فيها الجيش المالي بارتكاب انتهاكات بحق أفراد من قبيلة الفولاني، خلال عمليات عسكرية جرت أخيراً.
واعتبرت باماكو، أن هذه الاتهامات الخطرة التي أطلقها ماكرون من شأنها أن تؤدّي إلى إثارة الكراهية العرقية في البلاد.
وكان ماكرون قال في تصريح الخميس الماضي تعقيباً على الاتفاق بين المجلس وقوات مجموعة فاغنر، والذي شكّل عاملاً حاسماً في دفع باريس لسحب قواتها البالغ عددها 2400 جندي من البلاد: من الواضح أن الخيارات التي اتخذها المجلس العسكري المالي مؤخراً غير فعّالة في مكافحة الإرهاب.
وفشلت فرنسا، في نحو 10 أعوام من وجودها العسكري هناك، في تحقيق إنجازات ملموسة على صعيد الوضع، أمنياً وسياسياً واقتصادياً، ما أدّى إلى زيادة الاضطرابات وأثار موجة شعبية ناقمة ضد فرنسا، أدّت إلى انقلابين، آخرهما في شهر أيار من عام 2021، نتج عنه طرد القوات الفرنسية من البلاد.