الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة): انتصار سورية أرسى معالم خارطة سياسية عربية مقاومة

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) أن الانتصار العظيم الذي حققته سورية في مواجهة الحرب الكونية الإرهابية الأمريكية الصهيونية بفضل بطولات وتضحيات الجيش والشعب السوري وحكمة القيادة، أرسى معالم خريطة سياسية عربية مقاومة حمت قضايا الأمة وهويتها ومستقبلها وفي مقدمتها قضية شعبنا الفلسطيني.

وفي بيان تلاه الأمين العام للجبهة الدكتور طلال ناجي خلال مؤتمر صحفي بمقر الجبهة في دمشق بمناسبة انتهاء أعمال المؤتمر العام التاسع للجبهة، شدّد على ضرورة إنجاز برنامج عمل وطني وحدوي يضم فصائل المقاومة الفلسطينية كافة وممثلين عن القوى والشخصيات الوطنية الفاعلة ليتواصل النضال لتحرير الأرض واستعادة الحقوق كاملة غير منقوصة، لافتاً إلى الاستمرار بالعمل على وضع الآليات المناسبة لتصعيد عمل الجبهة داخل فلسطين بما ينسجم مع دورها التاريخي كفصيل مؤسس للثورة الفلسطينية المعاصرة وتوفير كل عوامل الدعم التي تسهم بذلك.

وأشار البيان إلى العمل بكل الوسائل لإجهاض اتفاقات التطبيع وخاصة التي شكّلت أرضية شديدة الخطورة في مسار الاستسلام والبرامج التي تعمل على دمج الكيان الصهيوني في المنطقة مستغلة ما أفرزته هذه الاتفاقات لتبرير طعن القضية الفلسطينية والتآمر عليها.

ورأى البيان أن ما تعرّض له الأهل في مخيم اليرموك من هجمة إرهابية صهيونية كان الهدف منه تهجيرهم وتشتيتهم بعيداً عن الجغرافيا السياسية الحاضنة لنضالهم بهدف ضرب حق العودة المقدس، محذراً من مغبة مشاريع التوطين والتهجير ومحاولة إلغاء وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية.

ولفت البيان إلى المعاني العظيمة والعميقة للحراك الشعبي الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 الذي كان العلامة الفارقة في معركة (سيف القدس) العظيمة ونقطة تحول جذرية في مسار معركة الوجود مع العدو الصهيوني، معتبراً أن ذلك يعدّ مؤشراً استراتيجياً على دور شعبنا ووحدته في إرساء معالم الانتصار.

ووجّه البيان التحية للأسرى في سجون الاحتلال وصمودهم البطولي وما يمثلون من رمز لإرادة وتضحيات الشعب الفلسطيني وانتصاره ولكل الدول التي تساند القضية الفلسطينية وخاصة محور المقاومة الذي يصنع الانتصارات بما يمثله بالمعنى الثقافي والسياسي والميداني، مؤكداً الوفاء لدماء الشهداء والنضال لتحقيق أهداف شعبنا والاستمرار بذلك حتى تحرير الأرض والإنسان.

وعقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة مؤتمرها العام التاسع من الـ28 إلى الـ30 من الشهر الماضي تحت شعار (بالوحدة الوطنية والحفاظ على المبادئ ننتصر ونحرّر فلسطين من بحرها إلى نهرها).