شويغو: الجيش الروسي دمّر عشرات راجمات الصواريخ والمدافع الأمريكية الصنع
البعث – وكالات:
كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أنه خلال العملية الخاصة في أوكرانيا دمّر الجيش الروسي العشرات من راجمات الصواريخ والمدافع الأميركية الصنع.
ونقلت نوفوستي عن شويغو قوله خلال اجتماع اليوم: “تهدّد عمليات التسليم غير الخاضعة للرقابة للأسلحة الغربية إلى أوكرانيا بشكل خطير أمن المنطقة.. ونتيجة ضربات القوات الروسية لمواقع الجيش الأوكراني تم تدمير 33 مدفع هاوتزر 777 إم أميركي الصنع وخمس قاذفات لصواريخ “هاربون” المضادة للسفن، إضافة إلى ست راجمات صواريخ “هيمارس” وأكثر من 200 صاروخ”.
وأوضح شويغو أن القوات الأوكرانية خسرت خلال الأسبوعين الماضيين فقط 396 صاروخاً مضاداً للدبابات من طراز جافلين وان لاو و125 صاروخاً محمولاً مضاداً للطائرات من طراز ستينغر، مشيراً إلى أن الجيش الروسي يواصل تحرير أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية حيث سيطر مؤخراً على ست بلدات هناك وحرّر محطة أوغليغورسك للطاقة الحرارية وهي أكبر محطة من نوعها في أوروبا.
وأضاف: إن قوات الدفاع الجوي الروسية تغطي مواقع مدنية في الأراضي المحررة ما أنقذ أرواح آلاف المدنيين، كما أن الجيش الروسي يشارك بنشاط في إعادة الحياة السلمية في المناطق المحررة، وقد نفذ حوالي 1400 مهمة إنسانية سلّم خلالها أكثر من 50 ألف طن من الشحنات، بينما يعمل العسكريون بوتيرة عالية على إعادة إعمار البنية التحتية المدنية.
في سياق متصل، أعلن الحرس الوطني الروسي القضاء على 13 مشغلاً للطائرات المسيرة الأوكرانية في جمهورية لوغانسك الشعبية.
وأوضح بيان صحفي للهيئة الفيدرالية لقوات الحرس الوطني أوردته وكالة نوفوستي أن “قوات الحرس الوطني حدّدت إحداثيات 13 من مشغلي المسيرات الأوكرانية وتم تدمير أماكن وجودهم بنيران المدفعية”.
وأضاف البيان: إن قوات الحرس الوطني صادرت أيضاً الكثير من الأسلحة والذخائر التابعة للقوات الأوكرانية خلال عمليات في جمهورية لوغانسك.
من جهتها، أعلنت قوات جمهورية لوغانسك الشعبية اليوم القضاء على 60 جندياً أوكرانياً وتدمير 6 ناقلات جند مدرّعة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ونقلت وكالة تاس عن المتحدث باسم القوات إيفان فيليبونينكو قوله على قناته في تلغرام اليوم: “خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية قضت قوات لوغانسك على 60 جندياً أوكرانياً ودمّرت 6 ناقلات جند مدرّعة وثلاث قطع مدفعية وخمس وحدات من معدات المركبات الخاصة خلال العمليات الهجومية لوحدات قوات لوغانسك”.
ولفت فيليبونينكو إلى أن خبراء الألغام في لوغانسك طهّروا أكثر من 6 هكتارات من الأراضي من الأجسام المتفجرة التي خلفها المتطرّفون الأوكرانيون في منطقتي سيروتينو وبيلايا غورا.
من جهة ثانية، أعلن مقر الدفاع الإقليمي لجمهورية دونيتسك الشعبية اليوم أن قوات النظام الأوكراني قصفت دونيتسك بصواريخ محشوة بألغام محظورة مضادة للأفراد من طراز “ليبستوك”.
ونقلت وكالة تاس عن المقر قوله اليوم: إن “القوات الأوكرانية نثرت الألغام الأرضية المحظورة ليبستوك في منطقة كيروفسكي خلال هجوم صاروخي على دونيتسك”، وقد اكتشف السكان المحليون الكثير من الألغام في أربعة شوارع بالمنطقة.
وتم الإعلان في وقت سابق بجمهورية دونيتسك عن إلقاء القوات الأوكرانية ألغام “ليبستوك” على عدد من مدن دونيتسك باستخدام صواريخ عنقودية من عيار 220 ملم يحمل كل صاروخ منها 312 لغماً.
وفي السياق، أعلن النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أنه قدّم للمسؤولين في المنظمة الدولية معلوماتٍ موثقة حول استخدام القوات الأوكرانية ألغام (ليبستوك) المحظورة دولياً.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بوليانسكي قوله اليوم: “أرسلنا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن الدولي والممثل الدائم للصين تشانغ جون تتضمّن معلوماتٍ إضافية حول قيام أوكرانيا بتفخيخ منشآت مدنية في دونباس بألغام ليبستوك وتم إرفاق الرسالة بأدلة تثبت ذلك”.
وأضاف بوليانسكي: “بعد أن طرحنا هذه القضية في الـ29 من تموز الماضي طلب منا العديد من الزملاء في الأمم المتحدة تزويدهم بالتفاصيل، والآن باتت لديهم معلومات إضافية لتقييم ما يحدث”، لافتاً إلى أنه سيتم توزيع الرسالة المذكورة كوثيقة رسمية في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت أوكرانيا صدّقت عام 2005 على اتفاقية أوتاوا التي تحظر استخدام وتخزين وإنتاج الألغام المضادة للأفراد وبالتالي فإن سلطات كييف تنتهك التزاماتها الدولية باستخدامها هذه الألغام.
ومن المعروف أن ألغام (ليبستوك) المضادة للأفراد تستخدم لإصابة الساقين وتنفجر عندما يدوس الشخص عليها ويتم زرعها على الأرض الترابية بواسطة النشر عن بعد وهي نسخة طبق الأصل من اللغم الأمريكي (بي ال يو 43 بي) ويكمن خطرها في شكلها المموه.
إلى ذلك، أعلنت المحكمة العليا الروسية اليوم كتيبة آزوف الأوكرانية منظمة إرهابية بناء على دعوى رفعها مكتب المدعي العام وتم حظر نشاطها في الأراضي الروسية.
وقال قاضي المحكمة العليا وفق ما نقلت وكالة نوفوستي: “تم اعتبار كتيبة آزوف منظمة إرهابية وحظر أنشطتها في الأراضي الروسية”.
وجاء قرار المحكمة وسط حضور العديد من الحقوقيين والصحفيين الروس الذين تحدّثوا عن الوقائع العديدة لجرائم مقاتلي تلك المنظمة، إضافة إلى عرض العديد من المقابلات المصورة مع سكان مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا الذين قتل أقرباؤهم أو اختُطفوا أو عُذبوا على أيدي مقاتلي المنظمة.
وقد تم رفع دعاوى جنائية ضد عدد من مقاتلي آزوف في روسيا بموجب قضايا التطرّف والارتزاق وما شابه ذلك.