الاحتلال الأمريكي يطلق منطاداً تجسّسياً في أجواء الحسكة.. وأهالي ريف دير الزور يتظاهرون ضد ميليشا (قسد) بعد خطفها طفلين
أطلقت قوات الاحتلال الأمريكي منطاداً حرارياً في أجواء ريف الحسكة لتنفيذ أعمال تجسّسية لتأمين قواعدها في الجزيرة وتأمين الأرتال العسكرية التي تستخدمها لتعزيز تلك القواعد وسرقة الثروات السورية.
وأفادت مصادر محلية من ريف اليعربية بأن قوات الاحتلال الأمريكي أطلقت منطاداً حرارياً على مسار دائري انطلاقاً من منطقة خراب الجير التي تضمّ قاعدة للاحتلال وتمّت مشاهدته يسير بشكل دائري من جهة الشمال للغرب واتجه بعدها جنوباً عائداً للمطار العسكري في خراب الجير مرة أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن إقدام الاحتلال الأمريكي على توسيع أعماله وأدواته التجسسية يأتي بعد تصاعد الهجمات الصاروخية التي استهدفت قواعده المنتشرة في الجزيرة السورية في الآونة الأخيرة ولزيادة التوتر في المنطقة وتكريس حالة عدم الاستقرار فيها، وذلك بالتنسيق بين الاحتلال وميليشيا “قسد” المرتبطة به.
إلى ذلك، أخرجت قوات الاحتلال الأمريكي رتلاً من الآليات يضمّ صهاريج محمّلة بالنفط السوري المسروق من الجزيرة ونقلته إلى قواعدها شمال العراق.
وذكرت مصادر أهلية أن رتلاً تابعاً لقوات الاحتلال الأمريكي يضمّ 31 آلية منها صهاريج محمّلة بالنفط المسروق وشاحنات، غادر فجر اليوم الأراضي السورية عبر معبر الوليد غير الشرعي باتجاه الأراضي العراقية ترافقه مدرعات عسكرية للاحتلال.
وتستمر قوات الاحتلال الأمريكي بنهب وسرقة الثروات السورية من حبوب ونفط وآثار وثروة حيوانية من الجزيرة السورية مستخدمة المعابر غير الشرعية التي أحدثتها لهذا الغرض بمساعدة ميليشيا “قسد” المرتبطة بها.
وفي السياق، أكد الكاتب السلوفاكي ميلان انتال أن الاحتلال الأميركي لأجزاء من أراضي سورية ووجود قواته غير الشرعي فيها يشكّل انتهاكاً فظاً للقانون الدولي.
وقال انتال في مقال نشر اليوم في الموقع الإلكتروني لصحيفة برافدا السلوفاكية: إن الولايات المتحدة تقوم بنهب الثروات في سورية وهي لا تكتفي بسرقة النفط وإنما أيضاً الحبوب بالتعاون مع الميليشيات التابعة، وهو الأمر الذي يضطر سورية إلى استيراد القمح لتلبية احتياجات مواطنيها، وذلك بعد أن كانت قادرة قبل الأزمة على إنتاج كميات من القمح وتصدير بعضها إلى دول أخرى ومنها أوروبية.
بدوره أكد موقع نيتسينزيروفانا برافدا التشيكي أن الولايات المتحدة تقوم بممارسة السرقة والنهب في سورية من خلال قوّاتها الموجودة بطريقة غير شرعية، مشيراً إلى أن هذه هي عادة الأميركيين في أي دولة يحتلونها كلها أو جزءاً منها.
وانتقد الموقع الصمت الغربي بشأن الاحتلالين الأميركي والتركي لأراضي سورية، قائلاً: إن الغرب يتجاهل هذا الأمر ويتصرّف كما لو أن مثل هذين الاحتلالين غير موجودين مع أنه تتم عمليات نهب منظمة للثروات الباطنية وللقمح السوري.
وفي الريف الشرقي لدير الزور ذكرت مصادر محلية أن أهالي بلدتي العزبة والطيانة خرجوا في مظاهرات ضد ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي، بعد خطف مجموعات مسلحة تابعة لها طفلين بعمر 13 سنة، من أهالي بلدة الطيانة لزجهما قسراً في صفوفها، وسوقهما إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
وبينت المصادر أن أهالي بلدتي الطيانة والعزبة قاموا خلال المظاهرات ضد”قسد”بقطع الطرقات، وإحراق إطارات السيارات في شوارع البلدتين، مطالبين بوقف عمليات اختطاف الأطفال والشبان وخروج ميليشيا “قسد” والاحتلال الأمريكي من المنطقة.
ولفتت المصادر إلى أن ميليشيا “قسد” كثفت خلال الفترة الأخيرة من عمليات الخطف في إطار الحملة الواسعة التي أطلقتها لسوق الشباب إلى التجنيد الإجباري في صفوفها، وزجهم في معسكراتها في البلدات والمدن التي تسيطر عليها في الجزيرة السورية.