عبد اللهيان: ردّنا على العقوبات الأمريكية ضخّ الغاز بمئات أجهزة الطرد المركزي
البعث – وكالات:
اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران إجراء غير منطقي وخطوة استعراضية لا تأثير لها، مؤكداً أنه لا يمكن لواشنطن أن تحصل على تنازلات من طهران على طاولة المفاوضات عبر مواصلة فرض العقوبات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) عن عبد اللهيان قوله في تصريح صحفي: إن قيام وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بضخ الغاز في المئات من أجهزة الطرد المركزي من الأجيال المتطوّرة هو ردّنا على هذه العقوبات الأمريكية، مشيراً إلى أنه خلال مفاوضات الأسابيع الماضية قدّم الجانب الأمريكي اقتراحاً مفاجئاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية والهدف منه كسب النقاط على طاولة المفاوضات.
وأضاف عبد اللهيان: إن الاقتراح الأمريكي بإصدار قرار ضد إيران جاء تزامناً مع قيام الرئيس جو بايدن بإرسال رسائل عبر وسطاء مفادها أن أمريكا لديها نيّات حسنة وجادة في العودة إلى الاتفاق وهو ما يثبت أن نيّاتها غير سليمة، موضحاً أن إيران قدمت إجابتها الحاسمة للجانب الأمريكي، ومشيراً إلى مبادرة مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بإعداد مسودة تتضمّن مواقف الأطراف المشاركة في مفاوضات إلغاء الحظر وطرحها تحت عنوان (اقتراح منسق الاتحاد الأوروبي) على كل الأطراف، مضيفاً: إن هذا الاقتراح دخل حيّز الدراسة في عواصم الدول المتفاوضة.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن إدمان الولايات المتحدة على أسلوب الحظر والعقوبات واستخدامه كوسيلة ضغط يشكّل مؤشراً واضحاً على نظام الهيمنة الأميركي الذي لا يتبّدل بتبدل الإدارات.
وقال كنعاني في تصريح ردّاً على إعلان واشنطن عن إجراءات حظر أميركية جديدة ضد التجارة مع إيران: “وصف مسؤولو إدارة جو بايدن سياسة سلفه دونالد ترامب المعتمدة على فرض الضغوط القصوى مراراً بأنها سياسة فاشلة وغير مثمرة.. لكنهم في الممارسة استمروا بل سعوا في هذه السياسة الفاشلة لدرجة أنه حتى وسط الجهود الحالية الرامية لاستئناف المفاوضات من أجل العودة إلى الاتفاق النووي لم يوقفوا هذا السلوك غير المثمر والهدام”، مشدّداً على أن إيران ستتخذ رداً حازماً وقوياً وفورياً على إصرار البيت الأبيض على استمرار الحظر وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإجهاض الآثار السلبية المحتملة له على تجارة البلاد واقتصادها، موضحاً أن التصرّف الأميركي كشف بوضوح الطبيعة الخادعة التي قدّمها الممثل الأميركي الخاص في الشأن الإيراني بعد تكبّد الشعب الإيراني الكثير من الضحايا والخسائر المالية بسبب الفيضانات.