مع صعوبة التسويق.. العنب يباع “حصرماً” في القنيطرة
القنيطرة- محمد غالب حسين
اشتكى فلاحو القنيطرة من صعوبة تسويق إنتاج العنب نتيجة عدم وجود معامل خاصة أو حكومية للتخفيف عن الفلاحين في استثمار إنتاجهم، وأمام ذلك يعمد كثير من المزارعين إلى قطف العنب مبكراً وبيعه في الأسواق (حصرماً)، حيث يعصر ويتمّ استخدامه من قبل المواطنين عوضاً عن الليمون الذي وصل سعره حالياً إلى أكثر من عشرة آلاف ليرة، وبأسعار تبدو جيدة للمنتج والمستهلك، كما أن كميات من الإنتاج استُجرّت إلى معاصر الدبس لإمكانية تسويقها لاحقاً من أجل التخفيف من نفقات النقل إلى أسواق دمشق لعدم وجود سوق هال بالمحافظة.
وقد قدّرت مديرية الزراعة بالقنيطرة الإنتاج المتوقع من العنب لهذا الموسم بنحو (3655) طناً، في حين كان إنتاج الموسم الماضي (2793) طناً والمساحة المزروعة نحو (317) هكتاراً.
وأكد مدير الزراعة المهندس أحمد ديب أن زراعة العنب تحتلّ مركزاً مهماً بين الزراعات الاقتصادية بالمحافظة، ويعيش قسم كبير من أبناء القنيطرة عليها، موضحاً أن قرى الريف الشمالي، أي حضر وطرنجة وجباتا الخشب ومزارع تجمع الأمل وخان أرنبة، هي الأكثر تميزاً بزراعة أشجار الكرمة من حيث الكمّ والإنتاج، كما تنتشر زراعة أشجار العنب في أغلب قرى المحافظة بمساحات متفاوتة.
وأشار ديب إلى أن العنب البلدي يعدّ من أكثر الأنواع توزعاً على أرض المحافظة، ثم يأتي بعد ذلك الزيني والحلواني وهناك أصناف أخرى، مبيناً أن المزارعين يعتمدون على زراعة أشجار العنب بعلاً وسقاية. وبحسب آخر إحصائية فإن إجمالي المساحات المزروعة بأشجار الكرمة المنتجة للعنب، زادت (60) دونماً، حيث كانت (3126) دونماً، وحالياً (3192) دونماً، منها (1667) دونم سقي، ويُقدّر عدد الأشجار المروية بـ(158365) شجرة المثمر منها (106692) شجرة، علماً أن مردود شجرة الكرمة المزروعة سقاية نحو (25) كيلو، في حين أن مساحة الكرمة المزروعة بعلاً نحو (1525) دونماً وفيها (93890) شجرة منها (49400) شجرة مثمرة بالنسبة للبعل، ومردود الشجرة المزروعة بعلاً نحو (20) كيلو، وبذلك يصبح المجموع الكليّ لإنتاج الكرمة بالقنيطرة نحو (3655) طناً.
ولفت مدير الزراعة إلى الآفات التي تصيب أشجار العنب وتسبّب ضعف الأشجار وقلة نموها وإنتاجها وتدهور نوعية الثمار، ومن أكثرها مرض البياض الزغبي، حيث إن الظروف المناخية وخاصة الرطوبة المرتفعة تؤدي إلى إصابة أشجار العنب بهذا المرض، إضافة لذلك فقد تُصاب أشجار العنب بضربة الشمس نتيجة قيام الفلاحين بعمليات التوريق الزائدة نظراً للقيمة الاقتصادية لأوراق العنب في الأسواق.