تجمّع الإخوة المغتربين في درعا: ضرورة وضع خطط جوهرية للحدّ من هجرة الشباب السوري
درعا – دعاء الرفاعي:
نظّمت محافظة درعا فعالية تجمّع الإخوة المغتربين في صالة الأسد ضمن مبنى المجمع الحكومي وسط مدينة درعا بحضور عدد من المعنيين في المحافظة وحشد كبير من المغتربين الموجودين حالياً ضمن سورية، وذلك في إطار مناقشة أهم القضايا التي تهمّهم وتعزيز ارتباطهم بالوطن الأم.
أمين فرع درعا للحزب الرفيق حسين الرفاعي أشار إلى أن المغتربين ساهموا بكسر الحصار السياسي والاقتصادي على بلدهم، وأن وجود السوريين في بلاد الاغتراب وخارج الوطن يعدّ مصدر غنى لسورية وحضارتها وثقافتها، لافتاً إلى الجهود الحكومية المبذولة لتعزيز علاقة أبناء الوطن مع بعضهم البعض والحفاظ على ديمومة واستمرار هذه العلاقة بين أبناء الوطن الواحد.
بدوره محافظ درعا المهندس لؤي خريطة أشار إلى دور المغتربين والمواطنين السوريين بتعزيز هذه العلاقات، موضحاً أن هذه الروابط بين أبناء سورية ليست جديدة بل وطّدتها ظروف الحرب القاسية التي لا يزال يعاني منها السوريون، ومؤكداً أن كل ما تم طرحه ستتم دراسته ووضع الحلول لكل مشكلة تواجه المغتربين سواء في الداخل أم الخارج، مشيراً إلى ضرورة العمل على تقديم كل التسهيلات المطلوبة والاستفادة من إمكانات المغتربين المادية والبشرية لما فيه خير ومصلحة الوطن.
وفي مداخلاتهم طالب المغتربون بضرورة تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص للمشاريع الاستثمارية لفتح فرص جديدة تدعم الاقتصاد السوري، وضرورة توفير الطاقة الكهربائية للمعامل والمصانع بأسعار مخفضة، وتسهيل استيراد المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج، وتطوير الخدمات المقدمة للمستثمرين لتكوين بيئة جاذبة لهم لإقامة مشاريع تندرج في مرحلة إعادة الإعمار وتحسين واقع البنى التحتية في المدن والمناطق الصناعية، لافتين إلى ضرورة تعزيز أدوات التواصل مع السوريين في المغترب وإقامة حملات ترويج استثماري خارجية بالتعاون مع السفارات والقنصليات السورية في مختلف دول الاغتراب، إضافة إلى تقديم طروح لدعم الاستثمار ومعالجة مختلف المشكلات التي تعيقه، والعمل من الجهات المعنية على تقديم تسهيلات عبر المنافذ الحدودية، وضمن السفارات، ووضع خطط جدية للحفاظ على فئة الشباب والحدّ من هجرتهم، ولاسيما في ظل هذه الأزمة التي شهدتها سورية والتي تمثلت بهجرة عدد كبير من شبابها، عبر اتخاذ جملة من القرارات التي تحافظ على ما تبقى منهم.