كأس الجمهورية بكرة القدم يدق ناقوس الخطر
ناصر النجار
أقيمت يوم الاثنين الماضي مباراتا الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية بكرة القدم، وألغيت مباراتان بعد انسحاب حرجلة والحرية، وبذلك تأهل أهلي حلب والجيش إلى نصف النهائي الذي سيجري خلال الأسبوع القادم.
المباراتان اللتان أقيمتا وكانتا بين تشرين والوحدة في اللاذقية، والفتوة مع الوثبة بفيحاء دمشق، انتهتا إلى التعادل، في اللاذقية كان التعادل بهدف لمثله، وفي دمشق كان التعادل سلبياً، وبالمحصلة العامة لم تكن النهاية مقنعة لعشاق الفرق الأربعة، فالعروض كانت مخيبة للآمال، وتبيّن بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الفرق غير جاهزة حتى الآن، وينتظرها عمل كبير قبل انطلاق الدوري الكروي الممتاز في الثاني من الشهر المقبل.
الهالة الإعلامية التي رسمها البعض حول فريق الفتوة كسرها الأداء المتواضع الذي لم يكن على قدر الدعاية الكبيرة، وتبيّن من خلال رأي المراقبين أن الوثبة كان أفضل لأنه أكثر جاهزية، بيد أن أحد المقربين من فريق الفتوة اعتبر أن الوقت بات يداهم الفريق، والأسابيع المتبقية قد لا تكفي للوصول إلى الجاهزية المفترضة، خاصة أن بعض اللاعبين لم يدخلوا الملعب إلا منذ ثلاثة أسابيع.
إدارة النادي قدمت ما عليها من واجبات مالية، والنادي أول ناد هذا الموسم كان بريء الذمة تجاه كل أطراف اللعبة، والمتبقي شيئان اثنان: أولهما تفاني المدرب وكادره واللاعبين في سبيل الوصول إلى الجاهزية الكاملة، فالمطلوب اليوم من فريق الفتوة بطولة الدوري ولا شيء غيرها، وثانيهما: صبر الجمهور على الفريق ليكون نعمة على فريقه لا نقمة عليه، ولا شك أن جمهور الفتوة سيكون له الدور الكبير مع فريقه، ونتمنى أن يكون إيجابياً.
في مباراة اللاذقية قد يكون عذر الوحدة أنه قدم لنا فريقاً أغلبه من شباب النادي، وهذا الفريق يحتاج إلى صبر مع مساحة من التفاؤل قد تظهر لاحقاً إن أحيط بالعناية المطلوبة، أما تشرين فقد وقع بالفخ عندما جره الضيف إلى ما يريد، فكان تعادله خاسراً، ولنبقى بالتبرير ذاته، فالفريقان بالفعل غير جاهزين، وجاء موعد مباراة الكأس بغير مكانه، لكن هناك ملاحظات عديدة يجب أن تحسب لها الفرق ولجنة الحكام ألف حساب، في مقدمتها إضاعة الوقت، فمن غير المجدي أن تكون مهمة لاعبينا أو بعضهم إضاعة الوقت، وكثرة الوقوع على الأرض بداعي الإصابة، والمفروض أن يستثمر المدرب طاقات لاعبيه باللعب وليس بهذا الأسلوب الرخيص، وكم من المعيب تصور أن النادي يدفع مئات الملايين للاعبيه من أجل إضاعة الوقت بدل بذل الجهد وتقديم العرض الجيد.
ومن الملاحظات إشارات الاستفهام التي رسمها بعض المراقبين على التحكيم في هذه المباراة، ونحن لن نتدخل في الحالات التي أفرزتها المباراة، ولكن نتمنى من لجنة الحكام أن تضع ما حدث في حسبانها، وأن تعالج الأخطاء قبل أن نصل إلى مواقف غير محمودة.